أشاد وزير الدولة الإسباني للتجارة السيد خايمي غارسيا ليغاز بالتطور الملموس الذي تشهده المملكة في مجال التنمية، مبدياً استعداد بلاده للمشاركة في أعمال التنمية التي تعم كافة أنحاء البلاد، مشيراً إلى مساهمة إسبانيا في مشاريع مهمة في المملكة كمشروع قطار الحرمين ومترو الرياض.
جاء ذلك خلال لقاء نظمه مجلس الغرف أمس.
وأشاد الوزير الإسباني بالتعاون المتميز القائم بين الشركات السعودية والإسبانية، مؤكدا أنه سيستمر إلى الأحسن مستقبلاً بفضل دعم وثقة القيادة في البلدين.
كما ألمح إلى ما تزخر به إسبانيا من امتيازات محفزة للاستثمار ابتداءً من الاستقرار وارتفاع معدلات التنمية وتحسن حركة الاقتصاد ثم توفر العديد من فرص الاستثمار في مختلف المجالات.
واقترح الوزير الإسباني أن يعقد هذا اللقاء سنوياً برعاية من الحكومتين السعودية والإسبانية من أجل دفع علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري إلى أعلى مستوى.
من جهته شدد نائب رئيس مجلس الغرف فهد الربيعة على ضرورة رفع مستوى التبادلات التجارية عبر صنع شراكات تجارية في مجالات اقتصادية حقيقية تستغل الفرص الاستثمارية القائمة والجديدة في كل المجالات، وتركز بشكل خاص على العقارات، والمقاولات، والصناعة، والبتروكيماويات، والطاقة، والكهرباء، والنقل، مبيناً أن الفرصة سانحة للشركات الإسبانية للحصول على حصة كبيرة من المشروعات الاقتصادية الضخمة التي تطرحها خطط التنمية في المملكة، كما دعا إلى ضرورة النظر في كيفية استفادة الشركات السعودية من الوضع المميز لإسبانيا في منطقة الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى زيادة فرص وصول السلع والمنتجات السعودية إلى السوق الإسبانية.
كما حث الربيعة إلى إيجاد آليات مشتركة لتفعيل كافة الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وتعظيم استفادة قطاعي الأعمال السعودي والإسباني منها، وذلك من أجل الوصول بالعلاقات التجارية والاستثمارية لمستويات رفيعة وتكون أنموذجاً يُحتذى في العلاقات بين الدول.
فيما ذكر لـ»الجزيرة» رئيس مجلس الأعمال السعودي الإسباني عبد الله الرشيد بأن زيارة وزير الدولة للتجارة الإسباني تمثّل حرص البلدين على تعزيز العلاقات الاقتصادية ونجاحها على كافة الأصعدة..كما أنها جاءت في وقت مهم كون أن المملكة تمر بمرحلة تطور ونمو متسارع، فالمملكة وبناءً على المشاريع الحكومية والتنموية تحتاج لدخول الشركات الأجنبية ذات الخبرة الطويلة والمتميزة في بناء مشاريع البنى التحتية وغيرها من المجالات.
وذكر الرشيد بأن مجلس الأعمال المشترك يطمح إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والتعريف بالفرص والإمكانات المتاحة بين البلدين، ودعا كافة رجال الأعمال إلى الولوج في الاستثمارات الإسبانية وعقد شراكات طويلة والتعرف على ما هو متوافر بين البلدين، خصوصاً فيما يتعلق بإنتاج المواد الغذائية والهندسة والمياه والكثير من المجالات.
وقال عضو مجلس الأعمال السعودي الإسباني سعود العامري بأن الاقتصاد الإسباني كان يمر بمرحلة عصيبة، وتأتي هذه الزيارة للعمل على تنشيط الاقتصاد الإسباني من جهة، ومن جهةٍ أخرى فإن رجال الأعمال السعوديين لديهم الرغبة والاهتمام بالاستثمار في إسبانيا، كما أن عدداً كبيراً من العوائل السعودية تتوجه لإسبانيا بغرض السياحة ومعظمهم ممن يمتلكون عقارات واستثمارات في إسبانيا ويطمحون من المجلس العمل على القضاء أو التقليل من نسبة الازدواج الضريبي، وكذلك فتح خطوط طيران مباشرة في بعض المدن السياحية المهمة لدى السعوديين في إسبانيا، وهذا مما يدعو إلى تنشيط الحركة التجارية، وأشار العامري إلى ضرورة الاستفادة من تجربة إسبانيا في مجال السياحة حيث إنها تُعتبر ثاني بلد سياحي في أوروبا بعد فرنسا.