أصدرت شبكة قنوات روتانا أمس الأول بيانًا قالت فيه: إنّه ومنذ فترة، وبعد الثورة المصريَّة تحديدًا، شهدت الأقمار والفضائيات فوضى غير مسبوقة من ناحية قرصنة الأعمال السينمائية بسبب غياب الرقابة والمحاسبة الفعّالة، ما أرخى بظلاله الثقيلة على أكثر من جهة تعمل في هذا المجال، منها القنوات الشرعية التي تبث هذه الأعمال، والجهات المنتجة لها، وتمادت بمفاعيلها لتطال حتَّى النجوم الذين بدأت أعمالهم تتأثر بفعل القرصنة على الأفلام.
فـ«روتانا سينما» و«روتانا أفلام» اللتان تقدمان أحدث الأفلام العربيَّة وأبرزها مجانًا لمشاهديها، تقفان بوجه حوالي ثلاثين فضائية غير مرخصة قامت مؤخرًا بسرقة الأفلام من أكثر من مصدر وعرضها عبر شاشاتها التي هي بالأساس غير قانونية وتبغى الربح من خلال التسوق المنزلي، فتقوم باستعمال هذه الإنتاجات العربيَّة الضخمة كمجرد «كومبارس» عبر شاشاتها لجذب المشاهدين.
وفي حين تقوم شبكة قنوات روتانا بدفع مبالغ ضخمة للمنتجين مقابل كل فيلم وفي حين إنها تقوم بإنتاج عدد من الأعمال أيْضًا على نفقتها، بدأت سرقة هذه الأعمال من قبل بعض الفضائيات الثانوية تحمّل صناعة السينما العربيَّة أعباء غير مسبوقة تضاف إلى ما تعانيه هي أصلاً بسبب الأوضاع العامَّة في الدول العربيَّة.
وبالرغم من كل هذا تصر إدارة شبكة قنوات روتانا على محاربة هذا الجهل الإعلامي الذي هو جريمة بحق الثقافة العربيَّة وبحق قطاع سينمائي يُعدُّ المتنفس الأكبر للمواهب العربيَّة، من خلال سعيها إلى تفعيل قوانين تحاسب السرقة والقرصنة، وتستمر بنشر ثقافة الوعي ومبدأ احترام الملكيات الفكرية والفنيَّة من خلال تقديمها عدد من الإنتاجات السينمائية الضخمة عبر قناتي روتانا أفلام وروتانا سينما.
ومن الأعمال التي يمكن للمشاهدين انتظارها في الأشهر المقبلة هي: «مصلحة»، و«عبدو موته»، و«هلق لوين»، و«بنات العم»، «حرامي والعبيط»، «تتح»، «ساعة ونص»، «غايم أوفر»، و«اكس لارج»، و«تيتا رهيبة»، و«الآنسة مامي»، وغيرها.