نشرت صحيفة الجزيرة في أعداد سابقة العثور على الكمأ «الفقع» في أماكن متعددة من المملكة، وكان آخر ما نشرته في عددها رقم 15107 في 7-4-1435هـ تحت عنوان: «حماية للمواطنين وأمن الوطن عقوبات وغرامات مشددة للباحثين عن الكمأ في حرم الحدود» وتعليقاً عليه أقول: إن جني الكمأ هواية محببة للمواطن السعودي وأماكن إنباتها محدودة جداً فلها أماكن خاصة من الأرض توجد به نبتة الرقة والعامة يقولون: «الفقع عند الرقة والرقة متفرقة» والكمأة أربعة أنواع من أفضلها الزبيدي الأبيض الخالي من الأتربة وينبت في الأودية والشلخان المتفرعة عنها وينبته بإذن الله سيل أول الوسم إلى نصفه. النوع الثاني في الجودة الخلاسى وينبت في القيعان والأرض الحمراء الرسوبية المديدية والتي يكثر فيها نبات الرقه ولونه أبيض يميل إلى الحمرة وبداخله قليل من التراب وينبته بإذن الله سيل الوسم كله. والنوع الثالث البلوخي ولونه أخضر بلون الباطس وينبت في الأرض الصلبة وفي مسارب الأودية وبداخله بعض الأتربة وينبته بإذن الله سيل الوسم كله. النوع الرابع الجباء ولونه بين السواد والحمرة وينبت في خبيب النفود وتداخله وتخالطه الرمال وهو رديء جداً وينبته بإذن الله سيل آخر الوسم والعشر الأول من المربعانية.
والكمأ ليس له نوى ينبته ولكن ينبت عن طريق بقاياه المتفتتة ويمكث في الأرض عشر سنين قبل أن ينبت مرة ثانية وأخذه وهو صغير لا فائدة منه ويمكن أن يتقطع بذره من الأرض يجنيه وهو صغير ومدة مكوثه في الأرض من حين نباته وغاية جنيه غالباً 90 يوماً وكثرته وغاية جنيه يكون في العقرب الوسطى والتالقة والحمايم وإذا لم تتدخل الحكومة وتمنع جنيه قبل أن يكبر فسوف ينقطع من الأرض السعودية ومن الأفضل أن يكون منع جنيه خلال الفترة من نزول المطر إلى أن تدخل العقرب الوسطى وبعدها يسمح بجنيه.