سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - الموقر
كثيراً ما تطالعنا صحيفتنا المفضلة (الجزيرة) بكل جديد ومفيد.. وفي صبيحة اليوم الثلاثاء 11-4-1435هـ جاء في مقالة لسعادة الدكتور: محمد بن عبد الله آل عبد اللطيف تحت عنوان (بلدية تحجب بلدية) عنوان يحمل أكثر من معنى .. فقد كتب عن زيارته لمدينة حرمة بسدير مع جمع من المثقفين الإعلاميين والإعلاميات، والمصورين المهتمين بالآثار.. تلبية لدعوة المهندس: أحمد بن محمد العبد الكريم عضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة، وأوضح الكثير من الجوانب المهمة وأنه يزداد إعجاباً بوعي أبناء وطننا الغالي.. وأن هذا ما يزيد في لحمتنا الوطنية بالوفاء للوطن ومساقط الرؤوس، وأشاد ثناءً ووصفاً بهذه المدينة وأهلها، وأنه كان في استقبالهم رئيس مركز حرمة الأستاذ: سعود بن عبد العزيز الماضي، وإشارته إلى النادي الفيصلي سفير سدير الذي يمثل عموم سدير رياضياً في دوري عبد اللطيف جميل، وأن عمره يزيد على ثلاثين عاماً.. وقد يسمح لي سعادته أن أنوِّه إلى أن عمره تجاوز ستة عقود من الزمن.
وقد أشار لدهشة الجميع لعدم وجود بلدية خاصة مستقلة بمركز حرمة رغم حجمها وأهميتها ومطالبة أهاليها المستمرة.. إلى قوله: «فلحرمة مكانتها التاريخية في سدير والمملكة عموماً مما يؤهلها للاستقلال بكافة مرافقها»، وهذا بيت القصيد؟!.
مدينة حرمة جُعل فيها فرع بلدية مشلول الحركة منذ عام 1396هـ والمطالبة بالمساواة بمراكز أخرى أقل سكاناً وأكثر تقارباً، ومن خلال ثلاثة عقود لم يتحقق لها هذا المطلب، وفي عام 1431هـ أقر المجلس المحلي بالمحافظة أهمية إيجاد بلدية وقد أُقر من المجلس المحلي للمحافظة للأهمية، وقد أُيد ذلك من مجلس المنطقة، وصدرت عدة خطابات من سمو أمير منطقة الرياض تؤكد على ذلك، وعند إعداد مشروع ميزانية أعطيت الأولوية من بين مراكز المناطق وكان المعتاد إحداث (20) بلدية سنوية لكافة المناطق.. إلا أن هذه الميزانية لم تثمر بإحداث أي بلدية.. وقد كان الانتظار لميزانية عام 1434 - 1435هـ وهي الأخرى لم يحدث بها أي بلدية جديدة، وبكثرة المراجعات والمقابلات تصدر ميزانية هذا العام 1435 - 1436هـ الميزانية الثالثة مثل سابقتيها.. وهذا ما أوجد الكثير من التساؤلات، وقد جاء في تعليق بتويتر (@kasirma) للأستاذ: محمد القصير في شهر ذي القعدة 1433هـ: «لا تقتلوا فرحتهم في الميزانية.. تتوارد أنباء أن وزارة المالية لن تعتمد افتتاح بلديات جديدة في الميزانية القادمة (1434 - 1435هـ) كما حدث بالميزانية الحالية (1433 - 1434هـ) والتي تعد الأضخم في تاريخ المملكة.. نرجو أن لا يكون ذلك صحيحاً لأنه تحول عن مسار التنمية لحياة المواطن.. فهناك بلدات تنتظر إحداث بلديات تُقدم لسكانها التخطيط والخدمات والرقابة وتخفف معاناتهم اليومية، فالبلديات هي روح التنمية ولا تكلف كثيراً مقارنة بمشاريع نسمعها بعشرات المليارات ربما يرى المواطن أنها لا تمس حياته مباشرة، وإذا لم نتوسع خلال هذه الميزانيات المزدهرة فمتى؟.. ذلك خطأ استراتيجي يزيد من سخط سكان تلك التجمعات السكانية وينسف فرحتهم.. إذ إن الميزانية بالنسبة إليهم هو «ما يمس حياتهم مباشرة».. والأمل معقود بأن يعاد النظر في القرار» .. (انتهى).
وبهذه المناسبة يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لسعادة الأستاذ: محمد بن عبد الله آل عبد اللطيف، وأرجو الله أن يجزل له الأجر والمثوبة.