بعض عمال «النظافة» يتفرغون لجمع (السكراب) ويتركون عملهم!

سعادة رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعقيباً على المواضيع التي تنشر في جريدة (الجزيرة) عن أمانة الرياض أقول لمعالي أمين منطقة الرياض: ما زال عمال ومتعهدو النظافة في العاصمة الرياض مشغولين في جمع السكراب من الحديد والألمنيوم والبلاستك والإسفنج والنحاس والكراتين الفارغة والأخشاب، مستغلين عملهم وسيارات الشركة في التجارة، ويمتد التجرؤ لاستخدام معدات الشركة الثقيلة في رفع المخلفات بمقابل مادي، وإحضار مواد دفان بمقابل مادي، ويستغلون مهنتهم بترتيب وتلاعب منسق بين أفراد عمالة الشركة، وتبقى النفايات أياماً، والمستفاد منه من الحديد والألمنيوم والنحاس والإسفنج إلى غيره يُرفع فوراً دون أي تأخير يُذكر من عمال الشركة.

ويستغلون الأودية وركام المخلفات والبيوت تحت الإنشاء المهجورة لجمع مبيعاتهم، والدليل على ما أقول: انظر إلى سيارات متعهدي النظافة البيك أب (الونيت) المحكمة بالشراع، ستجد السيارة مليئة بالسكراب.

وملاحظاتي لأمين منطقة الرياض سلمه الله هي:

1 - الأمانة أحق بجميع الخامات التي يستفاد منها في إعادة التصنيع والتدوير، وتباع بمزاد علني، أو فتح المظاريف لأصحاب المصانع وتدوير الورق للفائدة، على أقل تقدير تدخل في إيراد أمانة الرياض.

2 - إذا كانت أمانة الرياض لا تلتفت لهذا الموضوع، وليس لها دراسة وافية وخطط مستقبلية لمشروع إعادة تدوير الخامات، فمن حق المواطن السعودي من ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين عن العمل الراغبين في العمل في هذا المجال جمع وبيع السكراب، وتجميع خامات التدوير دون غيرهم، مع إيقاف ومنع مزاولة العمالة المقيمة التي تعمل في النظافة من مزاولة هذا النشاط من جمع السكراب وخامات التدوير نهائياً.

3 - متى ستوزع أمانة الرياض حاويات نظافة خاصة لإعادة التدوير لفرز النفايات غير المستفاد منها والنفايات المستفاد منها في التصنيع لإعادة التدوير؟

4 - ما جديد أمانة الرياض في التوعية والإرشاد بنظافة العاصمة الرياض الحبيبة؟

5 - لماذا لا تضع الرياض جوائز تشجيعية وتحفيزية وخطابات شكر وتقدير للأحياء النظيفة الداخلة في نطاق البلديات الفرعية؛ ليتنافس رؤساء البلديات الفرعية في تحقيق الصدارة؟

6 - هل لدى أمانة الرياض نية مستقبلية في تغيير لون سيارات الأمانة من الأصفر إلى لون آخر؟

7 - نتمنى من الأمانة وضع حاويات خاصة للأطعمة الفائضة (مثل الأرز والتمر والخبز اليابس)، وتثبيت الحاويات في أراضي الفضاء أو المرافق العامة؛ ليستفيد منها أصحاب المواشي ومربو الطيور، وبذلك يكون شكراً لله على النعمة التي أنعم بها علينا، وفضلنا على كثير من الخلق تفضيلاً، مع التوعية والإرشاد لربات البيوت ومن تحتهن من العاملات بعدم وضع الأطعمة والخبز مع النفايات؛ لأنه النعم تدوم مع حفظها وشكرها.

ولمعاليكم فائق الشكر والاحترام.

عبدالله بن فهد الرضيان - الرياض