بانت على وجوههم علامات الاستغراب وهم يرون ما تقدمه الجمعية السعودية للإعاقة السمعية للسامعين من دورات في لغة الإشارة وقواميس إشارية تخدمهم متجاهلين دور الجمعية في خدمة الصم أصحاب القضية هذا ما تكلم به مجموعة من الصم عبر لغة الإشارة التي هي صوتهم المسموع راجين من الله أن تكون الجزيرة منبراً يصل صوتهم غير المسموع لسمو أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية وأن تكون لسانهم لإيصال معاناتهم.
جمعية الصم تمنح لمنتسبيها من الصم بطاقات إثبات إعاقة مبينين لهم أنها تمنحهم تخفيضاً لأمر الإركاب لدى الخطوط السعودية وخدمات أخرى مما أربك الكثير من المتقدمين بطلب بطاقات إثبات إعاقة ليتفاجؤا بعدم اعتمادها من قبل الخطوط الجوية السعودية. فقد تقدم مجموعة من الصم وأولياء الصم للجزيرة مبينين استياءهم الشديد من تجاهل الجمعية لمتطلباتهم الأساسية حيث إن الجمعية مؤسسة لخدمة الصم وليس لخدمة السامعين كما تعمل الجمعية الآن في تقديم دورات مكثفة ومتعددة في لغة الإشارة للسامعين متناسين ومتجاهلين الدور المهم في خدمة الأصم من تقديم برامج خاصة لهم توعوية و تثقيفية وبرامج تطويرية أو عمل اتفاقيات في العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة في تقديم العون في العلاج الذي يفتقده الأصم، حيث إن الكشف المبكر عن الإعاقة السمعية أو العلاج المبكر ليس من اهتمام الجمعية ولم يسبق لها أن تقدمت ببرامج مكثفة لعلاج الأصم في مراحله الأولى، وما يثير الاستغراب أن الجمعية رفضت كثيراً من الدعوات المقدمة من برنامج زراعة القوقعة والمعينات السمعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني وذلك بحجة أن زراعة القوقعة غير صالحة للأصم، مما يفرض على الجمعية تبني هذا البرنامج في كلا الحالتين بالدعم أو الإيقاف وليس السكوت السلبي الذي تعيشه الجمعية تجاه زراعة القوقعة.
وما يثير استغراب الصم هو تجاهل الجمعية في المخرج التعليمي لدى الصم وضعاف السمع حيث يخرج الطالب لا يجيد القراءة ولا الكتابة والبعض لا يحفظ من كتب الله صغار الصور وهذا يسبب قلقاً كبيراً لأولياء الأمور وليس لهم منبر يجتمعون فيه أو صوت ينقل لهم مأساتهم إلا عبر الجمعية التي باتت تقدم خدماتها للسامعين ومن المستغرب أيضاً عمل قواميس إشارية غير مسندة لجهات تعليمية أو متخصصة في مجال اللغة والقواميس لا تخدم الصم في مجالات التعليم والصحة.
كما يشكو الصم أن السماعات التي تقدمها الجمعية غير ملائمة الصنع وكذلك مكلفة مقارنة بأسعار سماعات أخرى بصناعات جيدة وتقدم مع ضمانات وصيانة مستمرة.
ومن هنا يرجو الصم من سمو أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري للجمعية العمل على تصحيح توجه الجمعية في خدمة الصم ضمن برامجها التي تم بحمد الله دعمها من قبل خادم الحرمين الشريفين والتي لم نر منها أي عمل يقوم لصالح الأصم.