تعتبر عودة النجم السعودي سامي الجابر إضافة لفريق الهلال ولجمهوره المتيم سواء على المستوى الفني أو حتى النفسي، سامي من ثمار ومكتسبات «الزعيم» فمسيرته الذهبية ومنجزاته مع النادي والمنتخب تؤكد أن هذا الاسم ثروة وطنية رياضية، وصيته وشهرته الكروية اجتازت حدود الوطن حتى وصلت (الفيفا) الذي دوماً ما يُشير إلى نجوميته وتاريخه العريق، ولأن النجوم على مستوى العالم دائماً ما يلقون الثناء والإشادة في كل مناسبة ومحفل فإنهم معرضون لسهام أعداء النجاح وأهل الغيرة والميول المضاد الذين يستغلون أي فرصة أو موقف للتضليل والتقليل والإسقاط على أولئك النجوم وكسب الشُهرة من خلال تلك التصرفات، تلك الفئة متخصصة في محاربة النجوم بدوافع معروفة وغير مُستغربة ولأن سامي نجم بارز وشخصية رياضية يشار إليها بالبنان واسم لامع صنعته أمجاده ومنجزاته التي حققها مع المنتخب وناديه فإن تلك الفئة تطارده وتراقب تحركاته وتتمنى تعثره، فئة معروفة وواضحة للعيان في وسطنا الرياضي منذ بزوغ نجومية سامي حتى اعتزاله، أولئك الغيورون تنفسوا قليلاً بعد رحيل سامي عن المستطيل الأخضر وزال عنهم الضغط بحكم ميولهم، ناهيك عن أنه مثال للاعب الناجح والطموح، هكذا هم أعداء النجاح يؤرقهم استمرار النجوم فحاولت بشكل أو بآخر أن ترتدي ثوب الحياد وتوهم الجميع بذلك لتُسقط على الهلال وعلى سامي واختارت في فترة رحيله نهجاً وأسلوباً معيناً ومخادعاً بأنها لا تميل إلى أي لون، متحفظة على ميولها وانتمائها من أجل إيهام الرأي العام بأنها على حق، وظلت تمارس هواياتها وتمرر رسائلها للجميع على من يُدرك ومن لا يُدرك أن الهلال مستفيد من اللجان والحكام الخ.. وأن انضمام لاعبيه للمنتخب ليست سوى محاباة، وما إلى ذلك، معززة بذلك نظرية المؤامرة وتلك الأسطوانات الفارغة لمن يُريد ذلك، كل هذا تحت عباءة الحياد، لكن بعد عودة سامي مُديراً فنياً رمت بتلك العباءة بعيداً من دون أن تشعر بذلك بدافع الحقد والحسد وانكشفت تلك الأقنعة أمام الجميع، المشهد الرياضي الآن أصبح واضحاً للعيان لم يُعد عائماً ومختلطاً كما كان، فالكل حدد موقفه واتضحت نواياه هنا مشهد سامي وهناك مشهد غير سامي.