اختتمت أعمال ملتقى الجبيل الثاني لتخطيط المدن بمدينة الجبيل الصناعية تحت شعار: (التحديات المستقبلية لتخطيط المدن) بعدد من التوصيات هي: ضرورة اعتماد معايير ومؤشرات الاستدامة عند تطوير المناطق الحضرية ابتداءً من طرح الفكرة وإعداد التصاميم وتنفيذ البنى التحتية وإدارة المشاريع وحتى آخر مرحلة إدارتها واعتماد آليات قياس ذلك، التأكيد على معايير التصميم الحضري بما يلبي احتياجات المعيشة ويحافظ على الممارسات السلوكية الصحية لجميع الفئات العمرية للسكان من خلال التصاميم مما سيؤدي إلى تقليل الآثار الصحية والاجتماعية السلبية المرتبطة بطبيعة الحياة العصرية، أهمية استخدام وسائل إبداعية أكثر أمناً للحد والتخلص من النفايات الناتجة من التجمعات الحضرية، ضرورة إعطاء مرونة في عملية اتخاذ القرارات التخطيطية المرتبطة بالتشريعات وتنظيم إدارة المدن واستعمالات الأراضي بما يتناسب مع الفوارق على مستوى المدن، ومن بين تلك التوصيات أهمية ربط التخطيط مع تخطيط النقل والمواصلات في مختلف مستويات التخطيط الوطني والإقليمي والحضري وكذلك على مستوى المناطق الحضرية والمجاورات السكنية، التأكيد على الأخذ في الاعتبار الجوانب الاجتماعية التي تلبي تطلعات المجتمع عند تخطيط مراكز المدن وتحقيق أهداف الاستثمار التي تتماشى مع مبادئ الاستدامة.وكانت جلسة اليوم الثاني قد افتتحت بورقة عمل بعنوان «تخطيط النقل ودوره في تنمية التوسع الحضري» ويتناول محاورها صالح العمر من مجموعة العمر للاستشارات الهندسية، حيث أكد على الأهمية الكبيرة للتكامل بين سياسات التخطيط في المدن بين القطاعات مع ضرورة ارتباط التخطيط العمراني بوسائل النقل العام في المدينة.
فيما قدم ورقة العمل الثانية السيد آشلي لينش من داينامك ميدل إيست حول تجربة قطر في تأطير المدن المستدامة، فيما تحدث في ورقة العمل الثالثة المهندس عمر البطاينة من شركة Arup للاستشارات الهندسية تحدث فيها عن موضوع مستقبل النقل والمواصلات في مدن الشرق الأوسط، فيما تحدث في الورقة الرابعة كلٌ من قاريث جيمس من هالكرو للاستشارات عن دراسة ربط النقل بين مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعية، حيث تطرق إلى مشروع النقل العام بين مدينتي الجبيل الصناعية ورأس الخير الصناعية والخطة المستقبلية لمشاريع تطوير النقل والوسائل المختلفة والتحديات التي تواجه هذا المشروع وكيف تم التغلب عليها، وتحدث وستوارتكا لشيريست من EUASIA Ltd للاستشارات عن مركز مدينة الجبيل الصناعية المستقبلي.
بعد ذلك انطلقت أعمال الجلسة الثانية بورقة عمل حول التطوير العمراني والبعد الاقتصادي ونُوقش فيها: أثر التقسيم المناطقي على الكفاية الاقتصادية للمدينة، وإدارة المدن السعودية وأزمة الهوية للدكتور عدنان الشيحة المدير التنفيذي لمركز الأمير سلمان للإدارة المحلية، كما شارك كذلك مارتين كوبر من Deloitte للتطوير العقاري عن دعم التنمية الاقتصادية والاستثمار.
بعدها تحدث المهندس سامي الحداد نيابة عن وكيل أمين المنطقة الشرقية حول مشاريع الأمانة المستقبلية ومراحل تطوير المرافق والواجهات السياحية بمدن المنطقة الشرقية وكيفية تحويلها إلى بيئة سياحية جاذبة، تحدث بعدها السيد كيفين ستوري من SVP للاستشارات حول أسس وعناصر نجاح المدينة.واختتم المؤتمر فعالياته من خلال الجلسة الثالثة حيث بدأت أعمالها بورقة عمل بعنوان التصميم العمراني، وتركزت حول موضوع استخدام أنظمة وإرشادات وقوانين التصميم في عملية تحسين جودة التصميم العمراني في الشرق الأوسط قدمها دانيال بلمر من DynamixMiddleEast، فيما كانت الورقة الثانية بعنوان: المباني الشاهقة للدكتور عبد الرحمن البخيت من جامعة الملك سعود، فيما قدم ديفد براون ورقة عمل بعنوان: التصور المعماري والخطط العامة للمدن، عقبها ورقة عمل لغريق ياغا تحدث فيها حول مستقبل المدن الصناعية.