توفي أخي وشيخي فضيلة الشيخ الدكتور خالد بن إبراهيم الرومي، أستاذ السنّة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - رحمه الله - بعد معاناة مع المرض، وكان فقده عظيماً عليّ، فهو في مقام الأخ والشيخ، فنسأل الله أن يرحمه رحمة واسعة ، وأن يجزيه عنا خير الجزاء ، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وأعلم أنّ ما كتبته لا يعبّر عما يتصف به وعما أكنه له من محبة:
تعثرت الحروف على لساني
كذا قلمي تحير مع بناني
وماذا قد أقول وبي ذهول
غياب الشيخ خالد قد دهاني
وداعاً خالد الرومي وداعاً
وإن الحزن فيه قد غشاني
عليه القلب يبكي قبل عين
بجوف القلب قد سكن المحاني
يحار الشعر أن يوفيه وصفاً
وتعجز أن توفّيه المعاني
يشيد بذكره أهلٌ وصحبٌ
يشيد بذكره قاصٍ وداني
بشوش الوجه مفضال كريم
جواد باللسان وباليدان
لقد ألفيته براً رحيماً
ولم يبخل لمحتاج وعاني
بجامعة الإمام قضى عقوداً
ثلاثاً مخلصاً حد التفاني
ويشهدُ منبرٌ ما كان يدعو
على منهاج أحمد باتزان
وللحجاج توعية وفتوى
وإرشاد تميز بالبيان
تقي ناصح شهم كريم
سليم الصدر مع صدق اللسان
تجلد صابراً لم يشك حالاً
على رغم البلاء وما يعاني
أعزي والديه وأهل بيت
على فقدان ينبوع الحنان
فصبراً آل رومي ثم صبراً
فما أشجى نفوسكم شجاني
وما هذي الحياة بدار خلد
وما في الكون أحد غير فانِ
ونجأر بالدعاء إلى إلهي
لرب البيت والسبع المثاني
بأن يجزيه في أخراه قصراً
بفردوس بأوساط الجنان
وأختم بالصلاة على النبي
على الداعي إلى ساح الأمان