ميدان التربية والتعليم من أهم الميادين في حياة المجتمعات.. وهذا الكتاب الصادر عن دار الحضارة يتضمن حصاد خبرة طويلة في مجال التربية والتعليم.
وجاء في المقدمة: أن التربية والتعليم هما قاعدة التربية ومنطلق الحضارة وأساس الرقي وعنوان والتقدم والبناء.
الكتاب تأليف الأستاذ عبدالله بن حمد الحقيل، وهو الإصدار رقم 29 في سلسلة كتبه، وموضوعات الكتاب تعالج بعض القضايا التربوية والتعليمية.. ويقول المؤلف: إن مواكبة التغير الذي يطرأ على التربية في العالم يجعلنا نعمل على تعبئة إمكانات العمل التربوي ومقوماته، وعلينا أن ندخل القرن القادم بتفاؤل وإيمان وثقة وتطوير مستوى التعليم، حيث أصبحت المعادلة الجديدة ترتكز على ذلك.
ويعد التعليم استثماراً في رأس المال البشري، إذ إن بناء الإنسان هو بناء كيان أي أمة من الأمم، وأبرز دعائم بناء الإنسان ومكوناته هو التعليم بكل ما يتطلبه ذلك من أبحاث ودراسات وبرامج وتدريب، فمتى تربى الإنسان تربية متكاملة وتعلم وقى نفسه وأبدع وأنتج وأعطى وأضاف، وسعى إلى ما يرفع من شأن أمته ويدفع بها إلى مواكب الأمم المتقدمة، وتطوير مجتمعه اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً بحيث يكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه، ويشعر بمسؤولية لخدمة بلاده والدفاع عنها وتنمية إحساسه بمشكلات مجتمعه الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وإعداده للإسهام في حلها، وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع الإسهام في نهضة الأمة من خلال تكوين عقلية الجيل الجديد ليتبوأ مكانة في هذا العالم التي تتسابق شعوبه في مجالات التقدم وضروب التطور وفنون الإبداع العلمي والتقني والثقافي والإعلامي.
وينبغي الاهتمام بتربية الإبداع في مؤسساتنا التربوية والتركيز على كيفية التفكير، ولا شك أن للتربية والتعليم رسالة سامية وأهدافاً نبيلة لتكوين الفرد المؤمن المتمسك بعقيدته الواعي لواجبه، إذ إن تربية الجيل وبناء الإنسان لأمر حيوي، وعمل جليل.
ورسالة عظيمة لها أهميتها، إذ تعد التربية سلاحاً إستراتيجياً يقوم بتحديد مستقبل الأمة.