عقب توقف برنامجه لمدة شهرين أطل باسم يوسف من جديد، على جمهوره، عبر قناة «mbc مصر»، وسط ترقب لما ستكون عليه حلقت الأولى من الموسم الجديد لـ»البرنامج»، وكعادته لم ينه باسم حلقته دون أن يترك وراءه جدلاً واسعاً بين منتقديه ومحبيه الذين دخلوا في سجال على مواقع التواصل الاجتماعي حول مضمون ومحتوى ما قدمه، وعما إذا كان غير من سياسة برنامجه، بعد انتقاله إلى قناة جديدة أم لا.. وكان من الواضح أن قطاعاً كبيراً منهم رحبوا بعودة البرنامج من جديد، مثمنين ما قدمه باسم، ومعتبرين أنه بمثابة كشف لموقف بعض وسائل الإعلام، تجاه السلطة الحالية بعد 30 يونيو، مشيرين إلى أهمية عودة باسم يوسف من جديد، حتى إذا كانت هناك بعض التحفظات، على ما يرد من ألفاظ أو إيحاءات خلال برنامجه.
وعبّر منتقدو باسم يوسف عن استيائهم من الحلقة، معتبرين أنه لم يأت بجديد، وأنه ظهر جباناً في مواجهة بعض الأمور، حيث تعرض لها من خلال التلميحات، دون التطرق إليها بشكل مباشر.
وقالت إحدى الناشطات: «كانت حلقة باسم يوسف ضعيفة، وليس لها طعم، وكان يلمح لبعض الأشياء (بجبن) خلاص انكشف، ففشل»، وأكدت أخرى أن «باسم يوسف هو عكاشة بس بمستوى أكثر حرفية ومهنية، كلاهما مهرج بطريقته».
وفي البرنامج الذي بث الجمعة على قناة «mbc مصر» وعد يوسف باستمرار برنامجه وقال «مش بنخاف من حد» في الوقت الذي ظهر خلفه ما يبدو أنه صورة مظللة للسيسي، وقال سريعاً أنه من الأفضل عدم ذكرهم وأضاف «ده مش خوف ده احترام».. وقال ساخراً للجمهور «مش لازم سخرية سياسية الدنيا مستقرة وكل حاجة مستقرة في البلد».
وبعد محاولة ساخرة لاكتشاف مواضيع تتراوح ما بين الطبخ إلى الرياضة سأل يوسف بحنق عما سيتحدث عنه؟ وانتهى إلى أنه لا يوجد موضوع آخر يتحدث عنه مضيفاً إنه سيبحث في التلفزيون المصري للعثور على موضوع آخر.
ورأى مراقبون أن باسم يوسف أثبت من جديد ذكاءه الشديد ما بين القوة في مواجهة منتقديه، والرد عليهم بما يدينهم، بل واستمر في السخرية من محبي المشير عبدالفتاح السيسي، لأنه لو لم يفعل ذلك لفقد جزءًا كبيرًا من شعبيته العريضة لدى محبيه الذين وثقوا في شجاعته المعتادة.
وحرص باسم يوسف في حلقته الأولى على كشف كل وجوه الإعلام، بداية من المقدمة التى ظل يتشاور فيها مع صاحب القناة حول شكل البرنامج مرورًا بالتتر الذي جاء معبرًا كثيرًا عن أجواء المسرح الذي يعمل به، حتى صعوده المسرح وطرحه سؤالاً هامًا بشكل ساخر «ليه وقف البرنامج؟» وكأنه يريد أن يفصح عن السبب ثم يجيب «الحقيقة إحنا مش عارفين البرنامج وقف ليه».
وخصص باسم يوسف الفقرة الأولى من برنامجه للرد على منتقديه الذين هاجموه بعد إذاعة آخر حلقاته قبل أن يتم إيقافه على قناة «سي بي سي»، وكانت المحطة ذاتها كانت في مقدمة السخرية وذلك عن طريق «الإسقاط غير المباشر عنها»، بعد أن اتهمته إحدى مهاجماته بأنه أخذ 5 مليارات جنيه وأودعهم في بنوك سويسرا وأمريكا، وهو ما رد عليه باسم بأنه لو كان لديه هذا المبلغ لكان اشترى قناة فضائية وأطلق عليها اسمه وأذاع برنامجه فيها، ثم انتقد نفسه وأصدر بيانًا ضده، ثم يفتتح قناة جديدة يطلق عليها «باسم يوسف اكسترا»، وذلك في إشارة منه لما فعلته إدارة قنوات سي بي سي بعد إذاعة حلقته الأخيرة في أول نوفمبر الماضي.
أما الفقرة الثانية، فخصصها باسم للحديث عن المشير السيسي، وأذاع فقرات كثيرة من البرامج التليفزيونية التي أشادت بالسيسي، وذلك في كافة المجالات سواء الرياضة أو الفن وغيرها. وكان من الملاحظ خلال تلك الفقرة أن باسم لم ينتقد السيسي بأي كلمة منه، واكتفى فقط بإذاعة تلك الفقرات دون تعليق سياسي منه، واكتفى فقط بتعليقات ساخرة عن خوفه من إيقاف برنامجه مرة أخرى. وأنهى باسم برنامجه بفقرة غنائية، كان بطلها هو فريق كايروكي، وغنوا أغان من ألبومهم الجديد «السكة شمال»، كما انفرد «البرنامج» بإذاعة الكليب الجديد للفريق الذي شاركتهم غناءه سعاد ماسي.