عاد صياد من السلفادور قال: إنه قضى أكثر من عام تائهًا تتقاذفه الأمواج في المحيط الهادي إلى وطنه مساء الثلاثاء، وكان خوسيه سلفادور الفارينجا (36 عامًا) ينتحب ولم يستطع الكلام تقريبًا فيما تجمع العشرات لمشاهدته.
وقال الفارينجا للمسؤولين: إن مياه المحيط جرفته إلى أحد شواطئ جزر مارشال في أواخر يناير كانون الثاني وأنه تمكن من البقاء على قيد الحياة عن طريق شرب دم السلاحف البحريَّة واصطياد الأسماك والطيور بيديه العاريتين.
وأضاف لدى وصوله إلى المطار في العاصمة سان سلفادور حيث التقى مع أفراد أسرته «لا أجد كلمات أقولها».
ونقل الفارينجا إلى المستشفى على كرسي متحرك للخضوع لمزيد من الفحوصات. وفي حين أن التواريخ الدقيقة ما تزال غير واضحة إلا أنَّه يعتقد أن الفارينجا أبحر في رحلة لصيد أسماك القرش من جنوب المكسيك في أواخر ديسمبر كانون الأول 2012 قبل أن تتقاذفه الأمواج ويضل طريقه لعدة أشهر وتجرفه المياه إلى شواطئ جزر مارشال، وعثر عليه وهو مشوش الذهن في جزيرة مرجانية نائية فوق قارب من الألياف الزجاجية طوله 7.3 متر.
وقال وزير خارجية السلفادور خايمي ميراندا للصحفيين في المطار «نظرًا لضعف حالته صحيَّة فمن الضروري أن يتلقى الرِّعاية الطّبية المناسبة وفي عام 2006م قال ثلاثة صيادين من المكسيك انتشلتهم سفينة صيد أسماك تايوانية بالقرب من جزر مارشال أنهَّم قضوا نحو تسعة أشهر في المحيط بعد أن تقاذفتهم الأمواج وهم على متن قارب صيد متهالك.