تشهد الرياض حراكاً ونشاطاً فاعلاً في مختلف المجالات، يقوده صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، فهما يشكّلان فريقاً منسجماً ومتفاهماً، يمتلك الخطط والأفكار، والرؤى الناضجة، ولديهما نظرة عميقة تجاه المستقبل، ويحوزان أدوات التطوير والبناء والنهضة التي تنتظم محافظات منطقة الرياض.
إن مسؤولية إمارة منطقة الرياض ليست أمراً سهلاً، ولا منصباً يتولاه شخص عادي، ولا يتبوأه إلا شخص من طراز خاص، وبقدرات خاصة، وبإمكانات ومواصفات خاصة، لكن الأمير خالد بن بندر ونائبه الأمير تركي بن عبدالله، استحقا ذلك عن جدارة، فكلاهما يدفعه الحماس، لمسابقة الزمن من أجل وضع لبنات جديدة في بناء الرياض عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً وتعليمياً وغير ذلك.
الزيارات الميدانية شكّلت حجر الزاوية في انطلاق الأميرين نحو آفاق مستقبلية لصالح منطقة الرياض، حيث استهلا ولايتهما بزيارات تفقدية لكافة محافظات المنطقة، ووقفا على مشاريع التنمية، واحتياجات المواطنين عن كثب، وأدركا متطلبات كل محافظة ومركز وهجرة وقرية.
لاشكَّ أن الخبرة التي اكتسباها من خلال الأداء المتميز والجهود المخلصة في القوات المسلحة شكَّلت أرضية مهمة وركيزة متينة لمسيرة البناء بإمارة منطقة الرياض، حيث لا تخفى سمات الانضباط والدقة والجدية والمتابعة الدءوبة والمثابرة التي اقتدى بها منسوبو الإمارة مما كان له الأثر الواضح في جودة العمل، فضلاً عن عمق الرؤية، وحسن الإدارة، والتوجيهات السديدة والحضور الفاعل للمناسبات والمناشط والفعاليات، والإلمام التام بأبعاد مختلف القضايا والأنشطة، والدراية الكاملة بدوافع تلك الفعاليات، وعناصر نجاحها، وأهدافها ونتائجها، وآثارها التنموية، فظلا يعملان على إنجاحها باهتمام كبير، من خلال الدعم والرعاية والحضور الفاعل، بكل حكمة وهدوء وصبر وروّية حتى تحقق رسالتها.
هذه التوليفة الحديثة للعطاء المثمر، التي يشكّل قطباها سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه، هي سر الانطلاقة التي تشهدها الرياض في مختلف الميادين، وهما القادمان من مواقع الوفاء الحقيقي للوطن ومواقع الاستبسال، من القوات المسلحة حيث مصنع الرجال وموئل العطاء، كيف لا وقد نالا التكريم على ما بذلاه في ساحة الفداء والوطنية الخالصة.
وما نشاهده اليوم من حراك فاعل، ونشاط متواصل، ورؤى تطويرية، وتلمس لاحتياجات المواطن، وتلبية متطلباته، هو نتاج طبيعي لما يتمتعان به من قدرات وخبرات وحماس دافق، ورغبة صادقة في العطاء، كل ذلك يصب في رصيد البناء والتطوير والارتقاء بواقع منطقة الرياض وسد احتياجاتها.