وصف سعادة وكيل الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد، المشرف على الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام الأستاذ سلمان بن محمد العُمري، المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية، بأنه نافذة تعكس صورة الحرس الوطني المشرفة، تلك الصورة الناصعة المتمثلة في الجانب الثقافي والتراثي والحضاري لهذا المعلم الحضاري من معالم بلادنا.
جاء ذلك في تصريح لسعادته بمناسبة الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية الذي تنظمه وزارة الحرس الوطني تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال شهر ربيع الآخر الجاري.
وأكد أن عرس التراث والثقافة الذي يقام سنوياً في الجنادرية من أهم المناسبات الوطنية التي تعكس ماضي وحاضر التراث والثقافة في المملكة، وهو بالتالي يعد من العلامات المميزة في التاريخ الثقافي للمملكة خاصة، وفي العالم العربي والإسلامي عامة، وأضحت هذه التظاهرة الثقافية الوطنية من المعالم الأساسية للحضارة في منطقتنا، وذلك لتواصلها مع عقول ومفكري وباحثي المجتمع في داخل المملكة وخارجها.
ونوه العُمري إلى أن المهرجان حقق - ولله الحمد - إنجازاً عظيماً، ونجاحات كبيرة في مجالات دعم الثقافة الأصيلة، والتعريف بالحضارة، وتقديمها بشكلها الأشمل والأوضح، الذي لا يعرف إلا خدمة الإنسان، وعندما يأتي المهرجان ليقدم الإسلام فإنه يأتي ليقدمه بشكله الصادق الصريح، وبوسطيته واعتداله، بعيداً عن أي غلو أو تطرف، وفي نفس الوقت يأتي بعيداً عن أي تنازل عن المبادئ أو تساهل بها، لقد شكل العرس وبمرور السنين فرصة ذهبية للمبدعين من المثقفين والمفكرين من شتى أنحاء العالم للتعرف عن قرب على واقع الحركة الثقافية الإسلامية في بلادنا خاصة، والثقافة الإسلامية في العالم الإسلامي عامة، وأتاح الفرصة لربط الأجيال المعاصرة من المجتمع السعودي بتراث الآباء والأجداد المجيد بعملية رصد، وتسجيل الممارسات والأعمال اليومية من حرف وصناعات يدوية بسيطة وغيرها من طرق الحياة ووسائل الخدمات في الأيام الماضية، وانطلاقة نحو الحاضر المتطور وهو ما يشكل تنوعاً ثقافياً وغنى حضارياً يفتقده العديد من دول العالم.
وفي الشأن ذاته، أبان سعادة المشرف على جناح وزارة الشؤون الإسلامية أن مشاركة الوزارة في الدورة الجديدة للمهرجان تأتي استمراراً لمشاركاتها السابقة وامتداداً لها،كما تأتي بناءً على توجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ الذي يؤكد باستمرار على وجوب أن تكون مشاركة الوزارة في هذا المهرجان، وغيره من المناسبات الوطنية متميزة ومتجددة، وتعكس في ذات الوقت رسالة الوزارة في خدمة القرآن الكريم، وبيوت الله، والدعوة والإرشاد، وتنمية الأوقاف واستثماراتها.
وينتظر أن يحتوي جناح الوزارة في المهرجان العديد من الأركان والأقسام، منها ركن الصور والمجسمات، وركن يتضمن عرضاً لعدد من النماذج الخاصة بمشروعات المساجد والجوامع والمراكز الإسلامية داخل المملكة وخارجها، وكذا نماذج وصوراً عن مشروعات الأوقاف الاستثمارية، وعرضاً بعض المجسمات والصور لمشروعات الوزارة المتعددة التي تم تنفيذها، وعرضاً لبعض المخطوطات القديمة، كما يتضمن الجناح ركناً خاصاً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث يتم فيه عرض مختلف الأحجام من نسخ القرآن الكريم التي تم طباعتها في المجمع، وترجمات لمعاني القرآن الكريم بعدة لغات مع عرض صور تعبر عن مراحل طباعة المصحف الشريف التي توضح الجهود المبذولة لإخراج المصحف الشريف بأحسن صورة.
كما سيحتوي أيضاً على ركن لمطبوعات الوزارة من كتب ونشرات، كما يضم الجناح ركن توزيع الهدايا والإصدارات الخاصة بها، ويتم من خلاله توزيع عدد من المصاحف بمختلف الأحجام، والمصاحف المرتلة، وتراجم معاني القرآن الكريم بمختلف اللغات على مرتادي الجناح، إضافة إلى توزيع بعض الكتب الدينية، والإرشادية في أحكام العبادات، وبعض الهدايا المتنوعة بهذه المناسبة على زوار الجناح.
وسيتم في الجناح تقديم عرضاً مرئياً ومسموعاً لمجموعة من الأفلام التعريفية والتوعوية، كما يعرض الجناح مجموعة من الإصدارات، والكتب، والمطويات، والبروشورات، والمجلات، والشرائط السمعية التي تستهدف توعية الناس، وتنوير الرأي العام لظاهرتي الإرهاب، والتطرف، وكيفية مواجهتها والتصدي لها ومعالجتها، والتحذير من مخاطر مثل هذه الظواهر على الأمن في الأوطان، إلى جانب عرض أفلام تبين دور الوزارة في ترسيخ الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والتطرف.