طرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خطة لإعادة الإعمار والأمن إلى محافظة الأنبار بعد تطهيرها من المجاميع المسلحة، محدداً ثلاث جهات هي التي تتكفل إنجازها وهي الحكومة الاتحادية، والحكومة المحلية في المحافظة، وأبناء العشائر الذين أسهموا مع القوات الأمنية في القضاء على المجاميع المسلحة.
وقال المالكي في كلمته الأسبوعية والتي بثتها قناة العراقية الفضائية الرسمية «نحن على أبواب الحسم النهائي وتطهير الجيوب الأخيرة للإرهابيين، وهنا تبرز حاجة ملحة إلى خطة حكومية لإعادة الأوضاع الطبيعية في الأنبار.. وأضاف: إن هناك خطة موضوعة ومتفق عليها وخلال اليومين أو الثلاثة المقبلة سيتمّ طرحها.. مبيناً أن أركان هذه الخطة هم حكومة المحافظة المحلية، وأبناء العشائر الذين وقفوا وانتفضوا مع الأجهزة الأمنية ضد داعش والقاعدة الإرهابيين، والحكومة الاتحادية التي ينبغي أن يكون لها دور عبر مشاركة جميع الوزارات.. ووصف المالكي أزمة الأنبار أنها قد أفرزت من يؤمن بوحدة العراق ومن لا يؤمن بذلك متبعاً نهج تنظيم القاعدة في ذلك، مشيراً إلى أن تلك الأزمة أفرزت أيضاً من يقف ضد الإرهاب ومن يدعمه ويوفر الحواضن له.. مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير كافة لحماية الحدود الدولية المرتبطة بالأنبار ومنع «الإرهابيين» من التسلل إليها مرة أخرى وتشهد الأنبار منذ مطلع شهر كانون الثاني الماضي معارك شرسة بين الجيش العراقي وقوات عشائرية مساندة له من جهة، وبين تنظيمات مسلحة ومنها «داعش» إلى جانب بعض من مقاتلي العشائر الساخطين على سياسيات رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة أخرى.
وفي صعيد آخر قال المالكي: إن بعض أحياء مدينة الفلوجة تحولت إلى مصانع للتفخيخ وصناعة الأسلحة، مشيراً إلى أن الجماعات الإرهابية تحتجز العديد من المواطنين كدروع بشرية، وأكد المالكي في كلمته الأسبوعية أن ضباطاً من النظام السابق ومن دول أخرى حولوا الحي العسكري في المدينة إلى مصانع للأعتدة والأسلحة، مشيراً إلى إن الكثير من المدنيين احتجوزا كدروع بشرية من قبل تلك الجماعات في المدينة. وكشف المالكي عن خطة جديدة تنفذها الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار والقوات العسكرية، خلال اليومين المقبلين تتضمن عزل المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في الفلوجة وإدامة الزخم العسكري وتشكيل لجنة لإحصاء الأضرار الناجمة عن العمليات العسكرية تمهيداً لتعويض المتضررين.
وتعهد المالكي بإعادة إعمار مدن الأنبار التي تخضع لعمليات عسكرية، وإعادة أهلها النازحين إلى مناطق سكناهم، مشيراً إلى أن العوائل النازحة في داخل الأنبار أو خارجها تحظى باهتمام الحكومة المركزية داعياً الحكومات المحلية في المحافظات التي استقبلت عوائل نازحة من الرمادي والفلوجة إلى إبداء مزيد من الاهتمام بأوضاعهم المعيشية، مؤكداً ضرورة حسم الأوضاع في الفلوجة سريعاً لإعادة إعمارها والعوائل النازحة منها.
وفي صعيد آخر تمكنت القوات الأمنية العراقية من تفكيك عبوتين ناسفتين وضبط قنابر هاون ومواد تدخل في صناعة العبوات واعتقال عدد من المطلوبين خلال الساعا ت الـ24 الماضية في بغداد, فيما شهدت العاصمة بغداد حوادث أمنية متفرقة راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى.
وذكر بيان لقيادة العمليات بغداد عن أن القوات الأمنية وبناء على اعترافات أحد المطلوبين الملقى عليهم القبض تمكنت من ضبط مخبأ ضم عبوات ناسفة وصواعق تفجير ومواد أخرى تدخل في تصنيع العبوات الناسفة خلف جامع الملك القدوس في منطقة الدوانم الزراعية، وكما تمكنت قوة أخرى ضبطت مخبأ آخر احتوى على قنابر هاون، وصواعق تفجير ومواد تدخل في تصنيع العبوات الناسفة خلف السدة في مدينة الصدر، كما تمكنت قوة من اللواء 43 من تفكيك عبوتين ناسفتين في منطقة محمد السكران من دون إصابات وكما ألقي القبض على عدد من المطلوبين وفق المادة أربعة إرهاب في مناطق متفرقة من بغداد خلال الـ 24 ساعة الماضية فيما سقط 7 من عناصر الصحوة بين قتيل وجريح بهجوم مسلح نفذه مجهولون استهدف نقطة تفتيش تابعة للصحوة، شمالي بغداد.