خطاب الشكر الذي تلقيته من سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بعد اطلاعه على مقالي المنشور في هذه الزاوية يوم الخميس 15-3-1435 بعنوان «البديلات المستثنيات يناشدن الوزير بتثبيتهن دون شروط» هذا الخطاب لم أسعد به لوحدي وإنما أسعد مئات البديلات المستثنيات من التثبيت. حال نشري لصورة الخطاب في حسابي الشخصي بتويتر تقاطرت ردود الفعل المبتهجة والمتفائلة بحلول وشيكة لقضية إدارية استمرت حوالي ثلاث سنوات.
o سر السعادة لا يكمن في خطاب شكر عابر قد يتلقاه أي كاتب من أي مسؤول، ولا في عبارات اصطفاها سموه من أجمل المعاني وهو الشاعر الذي يجيد العزف على الكلمات بمهارة خلدت اسمه في عداد المبدعين.. سعادة الجميع أننا وجدنا أخيراً ونحن نكتب عن هذا الموضوع من سنوات من يرد علينا الصوت، ومن يتفاعل مع كل ما يطرح وله مساس بوزارته في وقت أصبحنا نعاني من عدم تجاوب مسؤولين صغار في مناطق ومحافظات، وكأننا حين نطرح عليهم نتحدث في مناطق يخيم عليها الصمت.
o الأهم أن الخطاب بعث في الجميع روح الأمل لحل كل القضايا المجمدة إذ أكد سموه في ثنايا الخطاب على متابعته واهتمامه بما يطرح من أفكار ومقترحات تخدم التربية والتعليم، ومعنى هذا أن سموه قد فتح الباب للإعلام كي يشارك الوزارة في بناء الرؤى الخلاقة من أجل تربية وتعليم أفضل، ومن أجل تحقيق العدالة بين كافة منسوبي الوزارة لبناء بيئة عمل مناسبة في معاقل يصنع فيها الإنسان، إذ بدون تطبيق العدالة لن يتحقق الرضا الوظيفي وعندها لن يتمكن الآلاف من المعلمين من إنجاز العمل التربوي الذي يرتقي لطموحات الناس.
o حتى تتحقق العدالة والرضا الوظيفي أدرك أن سموه يعرف أن السبيل لذلك حل جميع القضايا المعلقة ومنها تثبيت البديلات وهو موضوع قديم وليس لسموه يد فيه ولكنه جاء وهذا قدره ليفاجأ بركام هائل من الملفات المغلقة والمعلقة بسبب التسويف والمماطلة من سنوات طويلة وبرؤى تقليدية تتعامل مع المعضلات والمشكلات بسياسة التسكين «سكن تسلم» الإدارية وليست النحوية حتى تتراكم القضايا وتستحيل الحلول.. فكر خلق هذه الأزمات لأنه لا يتعامل مع كافة الأمور المنظورة بمعيارية واضحة وقياسات دقيقة وإنما بارتجال مخل يجعل لكل أمر معالجة مختلفة حسب الظروف.
o حسم كل القضايا القديمة وتصفيتها من أولويات العمل قبل التحديث والتطوير، وفي موضوع البديلات لعل في بعض الشروط إجحاف يا سمو الأمير بحق بناتك البديلات المنتظرات من ثلاث سنوات دون جدوى.. الأمر الملكي الكريم نص على التثبيت دون قيد أو شرط.. الشروط فرضت لاحقاً وبعد صدور الأمر الملكي بمدة طويلة، وباجتهادات جانبها التوفيق.. وأعتقد أن من العدل تطبيق الشروط على الحالات المستقبلية، أما الحالات القديمة ومنها موضوع البديلات فأرى أن يستفدن من مضمون الأمر الملكي دون قيد أو شروط، وتثبيتهن دفعة واحدة، فلم يعد لديهن الصبر لسنوات أخرى وهنّ يعشن ظروفاً صعبة كونهنّ يقمن بإعالة أسر، وبحاجة ملحة للوظيفة.
o مثل ما أسعدت الجميع بخطابك الذي أشكرك عليه كثيراً أتمنى أن تسعدنا في القريب بحسم هذا الموضوع وتثبيت البديلات دفعة واحدة.