شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وعدة مدن يمنية أخرى أمس الثلاثاء تظاهرات ومسيرات شارك فيها الآلاف من الشباب والمواطنين اليمنيين من أنصار ومؤيدي مختلف الأطراف السياسية التي أظهرت انقساماً غير مسبوق في صفوف التحالفات السياسية لتلك الأطراف الذي بدا واضحاً من خلال لجوء بعض الأطراف لإقامة تظاهرات منفردة عن الأطراف الأخرى وفي أماكن مختلفة سواء في مدينة صنعاء أو في المدن الأخرى. وجاءت هذه التظاهرات في ذكرى مرور ثلاثة أعوام على اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات التي أفضت إلى خروج الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة ودخول حزبه (المؤتمر الشعبي العام)في شراكة بالسلطة مع أحزاب المعارضة المنضوية في ما يعرف بتكتل (اللقاء المشترك). وفي العاصمة اليمنية صنعاء تظاهر أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين) في شارع (الستين) بالقرب من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي وردد المتظاهرون شعارات تطالب باسترداد الأموال المنهوبة معلنين عن تدشين ما اعتبروه محطة (ثورية) ثانية وعملية تغيير تجتث كل أدوات الإفساد والعنف وكشف جميع المعرقلين لعملية بناء الدولة المدنية الحديثة. وعلى الجانب الآخر أمام جامعة صنعاء نظم ما يعرف بشباب11فبراير وجبهة انقاذ الثورة وبمشاركة مكونات شبابية وحزبية أخرى تظاهرة ومسيرة شارك فيها الآلاف والذين رفعوا شعارات تطالب بإسقاط حكومة الوفاق الوطني في اليمن. كما دعا المتظاهرون في هذه التظاهرات باتخاذ قرارات حاسمة في بناء الدولة المدنية الحديثة واستقلالية السلطة القضائية القضاء ومعالجة الجرحى وإقالة ومحاكمة الفاسدين. كما شاركت في التظاهرات كذلك حملة (14ينائر) التي تطالب كذلك بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطنية حكومة كفاءات بعيداً عن التقاسم السياسي والحزبي وإخراج اليمن من أزماته ومعاناته وصراعاته الطاحنة ومعالجة كافة الاختلالات الأمنية والاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.