استؤنفت أمس الثلاثاء في نيقوسيا المفاوضات بين القادة القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، الهادفة لإعادة توحيد قبرص بعد تعليقها لسنتين وسط تفاؤل بأن الاستغلال المقبل لاحتياطي الطاقة قبالة سواحل الجزيرة قد يكون دافعا لإحراز تقدم.
وعقد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس والزعيم القبرصي التركي درويش اروغلو لقاء أمس في نيقوسيا عند الخط الأخضر للمنطقة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة والفاصلة بين شطري الجزيرة المقسومة منذ حوالي أربعين عاماً. وسيقوم كبيرا المفاوضين في الأيام المقبلة بزيارة أنقرة وأثينا لدفع العملية قدماً.
وبعد اشهر من المحادثات الصعبة اتفق الرئيس القبرصي والزعيم القبرصي التركي الجمعة على خريطة طريق أعدتها الأمم المتحدة وتحدد إطار المحادثات، وفيما تعارض عدة أحزاب قبرصية يونانية استئناف المحادثات، أكد اناستاسيادس الجمعة ان هذا الاتفاق على خريطة الطريق التي نشرت أمس الثلاثاء ليس سوى خطوة أولى من مرحلة صعبة. وحسب تسريبات صحافية فإن البيان المشترك ينص على إجراء استفتاء في كل الجزيرة في حال التوصل إلى اتفاق نهائي. وقبرص مقسومة إلى شطرين منذ الاجتياح التركي عام 1974 ردا على انقلاب قام به قوميون قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان. وانضمت قبرص إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 بعد فشل خطة أولى لإعادة توحيد الجزيرة وافق عليها القبارصة الأتراك بكثافة خلال استفتاء فيما رفضها القبارصة اليونانيون في الشطر الجنوبي.