قتل 100 شخص على الأقل في حادث تحطم طائرة نقل عسكرية أمس الثلاثاء بشرق الجزائر في حادث هو الأخطر الذي يشهده الطيران المدني والعسكري في الجزائر. ولم تعلن أي حصيلة رسمية للحادث، إلا أن مصدراً أمنيا أكد لوكالة فرانس برس ان 100 شخص على الأقل قتلوا في حادث الطائرة التي كان على متنها 99 راكبا وهم من عائلات العسكريين وأربعة أفراد من الطاقم، في حين أعلنت الحماية المدنية العثور على ناج واحد مصاب في رأسه إضافة الى 76 جثة منها ست نساء بحسب الإذاعة الجزائرية.
وقال العقيد فريد نشاب للإذاعة الجزائرية: حتى الآن لم نعثر سوى على ناج واحد وفرق الإسعاف من الحماية المدنية والجيش تواصل البحث عن ناجين محتملين، واضاف أن أفراد الحماية المدنية واجهوا صعوبات كبيرة للوصول إلى موقع تحطم الطائرة وهو جبل (فرطاس بام البواقي) 500 كلم شرق الجزائر.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المتحدث باسم الجيش بالناحية العسكرية الخامسة (شرق البلاد) العقيد لحمادي بوقرن أن الحادث وقع في جبل فرطاس عندما كانت الطائرة تحاول الهبوط وسط رياح قوية. وكانت الطائرة وهي من طراز هيركوليس سي 130 قادمة من تمنراست 2000 كلم جنوب الجزائر نحو مطار قسنطينة في الشرق.
ورجح بيان لوزارة الدفاع أسباب هذا الحادث إلى الظروف الجوية الصعبة جداً والبرق وتساقط الثلوج في المنطقة. وكانت الطائرة تقوم برحلة أسبوعية بين المطارين مرورا بمطار ورقلة (800 كلم جنوب شرق الجزائر) لنقل العسكريين وعائلاتهم.