تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس الثلاثاء بعزم الحكومة على دعم العشائر التي انتفضت ضد الإرهاب واستيعاب المقاتلين من أبنائها في الجيش والشرطة، كما كشف أن الحكومة ستخصص الأموال اللازمة لتعويض المتضررين وتكريم الشهداء وعوائلهم وإعمار المحافظة. وقال المالكي ان الانتصارات ما كانت لتتحقق إلا بالتكاتف والتلاحم بين القوات المسلحة إلى جانب أهلهم وعشائرهم. وقال في بيان له صدر عن مكتبه أمس ان الحكومة تجدد عزمها على دعم العشائر التي انتفضت ضد الإرهاب واستيعاب المقاتلين من أبنائها في الجيش والشرطة والتصدي بكل الوسائل لاستكمال الانتصار والقضاء على الإرهابيين في المناطق الأخرى، واستعادة الأمن والنظام وهيبة الدولة. وأضاف المالكي أن القوات المسلحة من الجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأمنية إلى جانب عشائر الانبار الأصيلة وشيوخها الأباة ومجلس المحافظة والمحافظ والسياسيين وكل أهالي المحافظة الكرام الذين تمكنوا من دحر الجماعات الإرهابية، وتنظيف مدينة الرمادي والكثير من مدن وقصبات الانبار العزيزة من هؤلاء القتلة المجرمين، يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين قوات الجيش العراقي ومسلحي تنظيم داعش في مدينة الرمادي بعد ليلة كانت فيها المواجهات هي الأعنف منذ ما يقارب الأسبوع.
ميدانياً أيضاً هاجم مسلحون يستقلون شاحنات صغيرة ليلة أمس نقاط حراسة تابعة للجيش العراقي تقوم بحماية خط أنابيب رئيسي لتصدير النفط في شمال البلاد مما أدى إلى مقتل 16 جندياً بإطلاق الرصاص عليهم ونحرهم بحسب مصادر أمنية. ووقع الهجوم قرب منطقة عين الجحش 30 كلم جنوبي مدينة الموصل في محافظة نينوى التي يمر عبرها جزء كبير من أنبوب يمتد من حقول النفط في كركوك إلى تركيا المجاورة.