تبادل الوفدان السوريان المشاركان في الجولة الثانية من مفاوضات جنيف - 2 أمس الثلاثاء الاتهامات بإضاعة الوقت بحسب تصريحات لأعضاء فيهما اثر جلسة مشتركة أمس بإشراف الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد (اليوم) (أمس) كان يوماً آخر أضاعه وفد الائتلاف بلا أي نتيجة في إطار عمله الدؤوب على عدم الخروج بأي ثمار لهذه النقاشات. وأوضح في مؤتمر صحافي ان الوفد المعارض رفض (بشكل واضح وصريح إدراج بند الإرهاب على مناقشات هذا المؤتمر ... قالوا لا يوجد إرهاب في سورية) . ورأى المقداد ان هذا الرفض (يدل مرة أخرى على انهم يعيشون في عالم آخر، عالم وهمي، عالم غير واقعي وعالم خادع وكاذب) على حد قوله.
وقال عضو الوفد المعارض من جهته لؤي صافي (من الواضح ان الفريق الآخر كان يريد التعطيل. رفضوا جدول الأعمال الذي قدمه الإبراهيمي ورئيس الوفد (المفاوض بشار الجعفري) أصر على الحديث فقط في موضوع واحد ... وهو موضوع العنف) . وأضاف ان الموفد (بذل جهدا مشكوراً من أجل وضع جدول أعمال مقبول طبعاً هو ليس أفضل ما نريد لكنه كان مقبولاً يتحدث عن قضية نبذ العنف اليوم، ثم ننتقل غدا إلى البحث في الموضوع الأساسي وهو تشكيل هيئة الحكم الانتقالية التي ستكون لديها عمليا مهمة وقف العنف) . وأضاف: كان هناك حديث عن زيادة عدد الجلسات في اليوم. النظام يريد جلسة واحدة لمدة ساعة ونصف. نحن قلنا نحن هنا من أجل إنهاء أزمة كبيرة بحاجة إلى جهود اكبر، وطالبنا بوجود جلستين . واشار إلى ان الوفد الرسمي قال انه (بحاجة إلى التشاور مع دمشق) في هذه المسألة.
واعلن الإبراهيمي في نهاية الجلسة ان بداية الجولة الثانية (شاقة) وان أي تقدم لم يحقق بعد. ولم ينجح الجانبان بعد في الاتفاق على جدول أعمال محدد للمباحثات المبنية على اتفاق جنيف - 1 الذي تم التوصل إليه في يونيو 2012 في غياب طرفي النزاع السوري.
إلى ذلك علقت عملية إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية إلى الأحياء المحاصرة في مدينة حمص أمس الثلاثاء؛ بسبب صعوبات (لوجستية) واعلن محافظ حمص طلال البرازي انه تم تعليق عمليات إجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مدينة حمص الثلاثاء (لأسباب لوجستية وفنية) . وأوضح ان من ابرز هذه الأسباب ان (الأحياء الخمسة التي يوجد فيها المدنيون الذين يجهزون أنفسهم للخروج ليست قريبة من بعضها. الوضع الجغرافي فيها صعب) . وقال لوكالة فرانس برس (سنستأنف عملية إخراج المدنيين وإدخال المساعدات الغذائية من حمص واليها اليوم صباحا ابتداء، وافيد في جنيف أمس أثناء عرض للوضع قدمته الأمم المتحدة ان الرجال الذين تم إجلاؤهم الاثنين من مدينة حمص القديمة خضعوا لاستجواب من قبل قوات الأمن السورية تحت إشراف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية. وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة باسم المفوضية ان (336 رجلاً يفوق عمرهم الخامسة عشرة ودون الخامسة والخمسين أوقفوا بعد إجلائهم للاستجواب) . وأضافت المتحدثة ان (المفوضية العليا لشؤون اللاجئين موجودة في حرم المدرسة لكنها لا تحضر الاستجواب) .
وفي ختام الاستجواب أجرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مقابلات مع الرجال الذين طلبوا بصورة خاصة إعادة جمعهم بعائلاتهم لانهم غادروا المدينة القديمة في حمص مع زوجاتهم وأطفالهم.