يتوجه عرسان في شهر العسل وسياح آخرون من منطقة الخليج إلى قلب دبي النابض للتغلب على حرارة الشمس والاستمتاع بأجواء تشبه القطب المتجمد في أول مقهى ثلجي في الشرق الأوسط. والتصميم الداخلي لمقهى دبي الثلجي «تشيل آوت» مصنوع بالكامل من الثلج مع إطارات صور مجمدة وستائر ثلجية ومقاعد مثلجة مغطاة بالفرو. وقال وكيل سفريات سعودي يدعى أحمد (27 عاما) وهو يمسك بيد عروسه المنتقبة نوف «تزوجنا في الرياض منذ أربعة أيام وكان أول مكان على قائمة أولوياتنا هو زيارة مقهى تشيل اوت في دبي.» وأضاف «هل يمكنك أن تتخيل أنك في مقهى متجمد بينما درجة الحرارة في الخارج 35 درجة مئوية؟»ويزود المقهى الزوار بسترات حرارية وأحذية طويلة وقبعات من الفرو على غرار ما يحدث في الفنادق الجليدية المنتشرة في الدول الاسكندنافية في الشتاء.
تخطط حكومة دبي لتأسيس مركز يقوم بوضع معايير للحوكمة المؤسسية طبقا للقيم الإسلامية وتقديم المشورة لشركات القطاع المالي وغير المالي. ويعد المركز الذي سيفتح أبوابه في الربع الثاني من العام الحالي جزءا من خطط دبي للتحول إلى مركز للأعمال الإسلامية في مجالات تتنوع بين البنوك وشركات التأمين وتصنيع الأغذية والسياحة والتعليم. وقال علي إبراهيم نائب المدير العام للتخطيط والتنمية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إن هذه المعايير لن تكون ملزمة للشركات لكن المركز سيصدر شهادات اعتماد للشركات والبنوك التي تتبنى معاييره. وستغطي معايير المركز عدة مجالات منها الشفافية والإفصاح. وذكر إبراهيم - وهو عضو في اللجنة التي تقود جهود دبي لإقامة مركز للأعمال الإسلامية على أراضيها - أن شهادات الاعتماد لن تصدر لمنتجات بعينها. ولم يتطرق إبراهيم لأوجه الاختلاف بين المعايير الإسلامية وقواعد أفضل الممارسات المؤسسية المطبقة في عالم الشركات التقليدية. ويرى البعض أن هذه قد تكون من المحاولات الأولى التي تسعى فيها حكومة لصياغة قواعد إسلامية لسلوك الشركات خارج قطاع البنوك وشركات التأمين. وأشار إبراهيم إلى أن جل الطلب على خدمات المركز سيأتي من الشركات العاملة بالإمارات العربية المتحدة وتوقع أن يستطيع المركز بمرور الوقت جذب شركات من بلاد أخرى. وقال «نأمل أن يكون النموذج عالميا وقابلا للتطبيق على أي شركة تود الاستفادة من هذه المعايير.» مقهى الثلج ويدفع زوار المقهى الجليدي 60 درهما لزيارة مدتها 40 دقيقة وتقدم لهم المشروبات الساخنة. ويمكن للمقهى ان يستوعب 40 شخصا في وقت واحد ويزوره نحو 100 شخص يوميا. وفيما يخص القطاعات الخدمية ربما تتمتع دبي بميزة هي قطاعها السياحي الأنشط خليجيا. ففي السنوات القليلة الماضية بدأت بعض الفنادق تسوق نفسها كمرافق «حلال». وهذا قد يعني أكثر من مجرد خلو الفندق من المشروبات الكحولية فبعض الفنادق توفر مرافق شرعية كالأماكن المخصصة للنساء فقط. وقالت شركة إدارة الضيافة القابضة (اتش.ام.اتش) التي تدير 20 فندقا خاليا من الكحول بالشرق الأوسط إنها تخدم أعدادا كبيرة من غير المسلمين الذين يبحثون عن نزل عائلي. وتقول الشركة إن ما بين 50 و60 في المئة تقريبا من عملائها في دبي غير مسلمين. ويقول جيم كرين إنه يجب بذل جهد ما لإقناع مسلمي العالم بالحصول على «الاعتماد الشرعي» من دبي لكن الإمارة تمتع بسجل أعمال قوي.
وقال «هذا ليس مجرد مجال متخصص كالألماس أو الكرة الطائرة الشاطئية. هذه مهمة حساسة تخص أكثر من مليار مسلم حول العالم.» وأضاف «لكن دبي بارعة في التسويق. فقد باعت منازل في مواقع كانت لا تزال جزءا من البحر. وإن كان في الوجود أحد يستطيع تنفيذ حملة مبيعات مقنعة فهي دبي.»