الطائف - هلال الثبيتي:
عقد مركز تاريخ مكة المكرمة مساء أول أمس بالطائف, حلقة نقاش بعنوان (طريق مسار الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف وخروجه لدعوة ثقيف والمعالم المرتبطة بالسيرة النبوية بالطائف), الذي يأتي ضمن مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية الذي يقوم عليه دارة الملك عبدالعزيز, شارك فيها الأستاذ محمد الشريف, والأستاذ عبدالله الشايع والأستاذ حماد السالمي والأستاذ الدكتور عايض الزهراني, وأدارها مدير المشروع الدكتور فهد الدامغ الذي رحب بالحضور, وقدم نبذة مختصرة لكل محاضر بعدها قدم الأستاذ الشريف, ورقة عمل تتبع من خلالها طريق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, من وقت خروجه من مكة المكرمة إلى الطائف ثم العودة إلى مكة المكرمة.
بعد ذلك تطرق الأستاذ الشايع إلى بعض الشخصيات التي قابلها الرسول والطرق والأودية التي مر بها صلى الله عليه وسلم, وأكد الشايع على أهمية البحث والتحري عن سيرة المصطفى والأخذ بالبحث الميداني, وتوثيق كل ما يدل على ذلك. أما الأستاذ السالمي, فتحدث عن المعالم الجغرافية على طريق رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم, إلى الطائف رحلة الدعوة ورحلة الغزوة وما اكتنف البعض منها من ملابسات. كما تحدث الأستاذ الدكتور الزهراني, عن أهمية المشروع وما تضيفه حلقة النقاش للمشروع, بعد ذلك بدأت المداخلات من الحضور. الجدير ذكره أن المشروع يهدف إلى توثيق أحداث السيرة النبوية ومعالمها ومواقعها ومصادرها الأصلية, ومن واقع التتبع الميداني وتوظيف إمكانات التقنية الحديثة والتطورات العلمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية وعلوم الفضاء والاتصالات في تطوير الدراسات والأبحاث في ميدان السيرة النبوية ورصد المعالم الواردة في السيرة النبوية وتوثيقها بالإحداثيات الجغرافية والصور الفضائية والخرائط الدقيقة وإعداد مرجع علمي في السيرة النبوية يقوم على تحويل النصوص التاريخية المدونة في المؤلفات المكتوبة إلى مخططات وأشكال وخطوط ومسارت مرئية في ثنايا خرائط وصور فضائية, باستخدام وسائل بحثية حديثة متطورة وتسهيل تتبع أحداث السيرة النبوية, وفهمها وتصور مجريات وقائعها وميادين أحداثها ومواقع معالمها, وتوفير مواد إيضاحية ووسائل تعليمية ممثلة في محتويات الأطلس من الخرائط والأشكال والصور والرسوم البيانية لتسهم في بناء مناهج السيرة النبوية وتساعد في تدريسها في مختلف المراحل التعليمية وبمختلف اللغات, واستخلاص مزيد من الدروس والعبر من المنهج النبوي الشريف.