استنكر الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية قيام مفحط بتدمير أحد الرياض الخضراء، مبينا أن ذلك ينم عن جهل كبير، واعتداء صارخ على البيئة الطبيعية. وقال سموه: اطلعت على مقطع فيديو باسم تفحيط بوسط شعيب وروض خضر، وهذا التصرف سلوك مشين مخالف للسلوكيات الحضارية التي أمرنا بها الله جل جلاله في قوله تعالى: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}، كما حثت السنة النبوية الشريفة في عدة أحاديث على الحفاظ على النباتات والتشجيع على الغرس وليس التدمير، فعن أنس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم يغرس غرساً أو يزرع زرعاً يأكل منه إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة). وأوضح سموه أن مثل هذه الاعتداءات المشينة والمدمرة للبيئة لا تحدث إلا من أناس جاهلين عابثين بمقدرات الوطن الهامة وثرواته الطبيعية, والمعتدين على حقوقنا جميعاً في هذا الوطن الغالي وما رأيناه في هذا المقطع والحالات المماثلة من التعديات على التنوع الإحيائي بشقيه النباتي والحيواني ما هو إلا طرح من الإرهاب بحق بيئة وطننا الغالي, ويجب علينا جميعاً أن نتصدى لهؤلاء العابثين من خلال التربية الحسنة والتعليم والتوعية وتطبيق النظام بحزم على من اعتدى على مقدرات ومصالح الوطن والمواطنين. وأهاب سموه بالمواطنين جميعاً من مسؤولين بالقطاع العام والخاص وخص بالذكر الدعاة وخطباء المساجد والمعلمين والمعلمات والآباء والأمهات والإعلاميين, والجهات التنفيذية لتطبيق الأنظمة بالتكاتف جميعاً للحد من هذه التصرفات المشينة التي تدمر ثروات الوطن الهامة وتنعكس على مجتمعنا الإسلامي العربي النبيل بصورة سلبية أمام الأمم الأخرى. وأضاف سموه أن نعم الله التي حبانا إياها مثل الربيع الجميل الذي نعيشه هذه الأيام ما هو إلا فضل عظيم يستحق الشكر والثناء لله عز وجل وليس التدمير والإسراف.