مثل الزعيم الكونغولي المتمرد السابق بوسكو نتاجاندا أمس الاثنين أمام المحكمة الجنائية الدولية في جلسة استماع للمساعدة في تحديد ما إذا كان سيحاكم على جرائم حرب. ويواجه نتاجاندا اتهامات بالقتل والاسترقاق الجنسي وتجنيد جنود أطفال والاغتصاب ارتكبها متمردون كان يقودهم في شرق الكونغو في عامي 2002 - 2003. وسوف يقرر القضاة في المحكمة الكائنة في لاهاي قريبا ما إذا كان هناك أدلة كافية للمضى لإجراء محاكمة. وسلم نتاجاندا 41 عاما نفسه إلى السفارة الأمريكية في رواندا في آذار/مارس عام 2013 بعدما أصدرت المحكمة مذكرات باعتقاله بناء على سبعة اتهامات بارتكاب جرائم حرب وثلاثة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ولم يقر القائد السابق لجماعة (ام) 23 الملقب بـ«المنهي» بجرمه في الاتهامات الموجهة إليه في جلسة استماع ما قبل المحاكمة العام الماضي. وقال المحللون: إنهم يعتقدون أن نتاجاندا سلم نفسه بدافع اليأس بعدما انهزم مقاتلوه. وشهدت جماعة ام 23 المتمردة انشقاقات في شباط/فبراير عام 2013 وخسر فصيله سلسلة من المعارك، ما أجبر قيادته ومقاتليه على الفرار إلى رواندا المجاورة.