بعد توقف دام عشرة أيام استهل وفدا النظام السوري والمعارضة في جنيف أمس أعمال الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2 مع ثبات الطرفين على موقفهما بين سعي النظام للتشديد على أولوية (مكافحة الإرهاب) وتركيز المعارضة على هيئة الحكم الانتقالي و(عنف النظام).
والتقى الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي أمس الوفدين على حدة، بعدما حث بحسب مذكرة عنه اطلعت وكالة فرانس برس على مقتطفات منها، الطرفين، على بحث الملفين الأكثر تعقيداً في المفاوضات (بالتوازي)، بعدما حال الخلاف حولهما دون توصل الجولة الأولى التي اختتمت في 31 يناير إلى نتائج ملموسة.
وأكدت المذكرة المؤرخة في السابع من فبراير (أن موضوعي إقامة هيئة الحكم الانتقالية وإنهاء العنف ومحاربة الإرهاب هما أهم الموضوعات التي يجب معالجتها من أجل تطبيق بيان جنيف تطبيقاً كاملاً، وذلك في إشارة إلى البيان الذي تم التوصل إليه في يونيو 2012 بغياب الطرفين.
واعتبر أن أي تقدم نحو إنهاء العنف أو أي تقدم في مكافحة الإرهاب من شأنهما أن يساعدا على خلق الجو المناسب للتقدم في تحقيق التوافق المطلوب حول هيئة الحكم الانتقالية وأن التقدم في تحقيق التفاهم اللازم حول هيئة الحكم الانتقالية سيساعد على التقليل من العنف ثم إنهائه وكذلك على التعاون في محاربة الإرهاب، مضيفاً (من هنا أهمية التعامل مع الموضوعين بالتوازي).
بدورها طالبت المعارضة الإبراهيمي بجدول زمني يظهر جدية وفد نظام الأسد بالانخراط في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
وقال عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف2 أنس العبدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) (النظام لا يبدي أي جدية أثناء عملية التفاوض، إنما يهرب إلى قضايا هي مدرجة في مهام الهيئة الانتقالية، وكأنه يريد وضع العربة أمام الحصان لإفشال المفاوضات، إذ تبين للجميع أنه ليس لديه حل سياسي إنما إصراره على الحل العسكري والأمني لاعتقاده أنه سيعود لسابق استبداده.