تواصلت أمس الاثنين عمليات إجلاء مدنيين من الأحياء المحاصرة منذ نحو سنتين في مدينة حمص القديمة في وسط سوريا لليوم الرابع على التوالي باشراف الامم المتحدة في حين مددت الأمم المتحدة أمس الأثنين الهدنة الانسانية التي اتاحت اجلاء1000مدني من أحياء حمص القديمة المحاصرة في وسط سوريا، وذلك لثلاثة أيام حتى مساء الاربعاء. ورحبت مسؤولة العمليات الانسانية فاليري اموس في بيان (بموافقة أطراف النزاع على تمديد الهدنة الإنسانية في مدينة حمص القديمة لثلاثة أيام) حيث كان مقرراً أن تنتهي هذه الهدنة مساء الأحد.
وأعربت اموس عن أملها في أن يتيح لنا هذا الأمر إجلاء مزيد من المدنيين وتسليم مساعدات إضافية. وأكد البيان أن (اكثر من800شخص) غادروا حمص القديمة منذ السابع من الشهر الجاري ولفتت اموس الى ان الطواقم الانسانية للامم المتحدة والهلال الاحمر السوري تعرضت (لاستهداف متعمد) بالنيران في حمص، مشددة على ان هذا الامر(مرفوض تماماً) وآملة في الا تكون عملية الاجلاء (حدثاً لمرة واحدة). كما أعربت اموس في ان (يتوافق) ممثلو النظام السوري والمعارضة الذين يتفاوضون في جنيف على تقديم مساعدة طويلة المدى الى 250الف مدني في المناطق المحاصرة في سوريا.
في هذه الأثناء واصل النظام السوري غاراته الجوية على مناطق في في حي طريق السد ومحيط مدرسة تابعة للأمم المتحدة في محافظة درعا ما أدى إلى مقتل 9 أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق مشيراً في بيان إلى أن انفجارين عنيفين هزا مناطق في بلدة عقرب في محافظة درعا تزامنا مع تحليق الطيران الحربي في سماء المنطقة. وفي محافظة إدلب نفذت طائرتان حربيتان متزامنتان غارتين جويتين على مناطق في بلدتي التح ودير الغربي دون ذكر للخسائر. وفي محافظة ريف دمشق قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا مما أدى مقتل رجل وجرح العديد كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مزارع مخيم خان الشيح ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة. إلى ذلك انسحب مقاتلو ما يسمى بـ(الدولة الاسلامية في العراق والشام) (داعش) امس الاثنين من كامل محافظة دير الزور في شرق سوريا بعد ثلاثة ايام من القتال مع كتائب مسلحة بينها جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انسحبت عناصر (داعش) من كامل محافظة دير الزور اثر هجوم عنيف شنه مقاتلو جبهة النصرة واكثر من عشر كتائب مقاتلة اخرى على مراكز ومواقع الدولة تلته معارك استغرقت ثلاثة ايام). واوضح عبد الرحمن ان مقاتلي (داعش) لم يعودوا موجودين إلا في منطقة صغيرة حدودية مع محافظة الرقة ومتداخلة معها مشيراً إلى أن مقاتلي الكتائب اعتقلوا العشرات من عناصر(داعش). وتزامنت هذه التطورات أمس مع الإعلان عن مجزرة جديدة وقعت في قرية معان بريف حماة وسط البلاد وراح ضحيتها42شخصاً بينهم20 مقاتلاً مواليا للنظام حيث اتهم النظام السوري (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة) بالمسؤولية عنها. وقالت القيادة العامة للجيش السوري أمس في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن مسلحين هاجموا القرية بأعداد كبيرة (مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة وقاموا بنهب المنازل وحرقها وهدم بعضها وتهجير جميع سكانها). يذكر ان هذه القرية تسكنها غالبية من الطائفة العلوية الحاكمة في البلاد.