أطلق حجاجك
بسم الذي علَّى مقامك وخلاك
نجمٍ مغاوير العرب تقتدي به
أنا المواطن سيدي صوت وادراك
وحب وولا وعروق قلبٍ رطيبة
أنا المواطن سيدي جيت ورضاك
هو غايتي ما أبيع به وأشتري به
يا سيدي وشلون أعدد مزاياك
وأنت الذي ما فالبشر مثل طيبه
سودٍ مهداتك وبيضٍ نواياك
حرٍ عطاك الله عزة وهيبة
يا سيدي لولا مقامك ولولاك
ما صارت سهوم المنايا نهيبة
ماهو فخر لو نرهن العمر لرضاك
حنا لو إنا ما رهنّا معيبة
يومٍ يعدي دون ضحكة محياك
يومٍ من أيام الفنا وش نبي به
إشهر بريضان النفل واقهر عداك
للعرش رأس وللحرايب كتيبة
تقلد بسيفك وسرّج مطاياك
ما للحسود إلا مذلة وخيبة
على هضاب المجد قم وانحت خطاك
واكتب على سبع النجوم الرقيبة
عبدالله ويا طيب فعلك ومجناك
ملك وخلا هالشعوب تحكي به
عبدالله ويحفظك ربك وياقاك
عن كل بهتانٍ وعن كل غيبة
عبدالله ويا بعد عنهم معشاك
ما هي خطاويهم بحولك قريبة
يوم ان بعض الناس جت تطلب رضاك
رضيت لكن ما رضيت الغليبة
ويوم ان بعض الروس قامت تحداك
طمنتها للقاع ذل وغصيبة
رفضت كرسي أمن وأعلنت دعواك
كرسي وإلى منك بغيته تجيبه
وازعلت بعض الخلق وأرضيت مولاك
وأرضيت بعده كل ثكلى نحيبة
ويوم ان مصر بكبرها جات تنخاك
قلت ارقدي بين المحاني الرحيبة
والشرق يوم الشرق قال افزع إمداك
وعلى المنامة مارضيت الهزيبة
الله يرحم من على الجود رباك
شيخٍ دواوين الفخر تحتفي به
وعن الفتن حذرت هذا وهذاك
وجرّمت بالقانون من إيغدي به
ومن لا امتثل لأمرك وطبق وصاياك
مقرود والمقرود مرّدي نصيبه
وقفت وقفاتٍ تنومس رعاياك
وقفات ضلع طويق وجبال طيبة
أطلق حجاجك واضرب بحد يمناك
واقطع ولا يلحقك فالأمر ريبة
الله يحفظك يامليكي ويرعاك
يا ريف وعلاج الجروح العطيبة
شعبك يحبك حب صادق ويفداك
يا نسل هامات الملوك العريبة
ياللي على القرآن دربك ومسراك
وقلبك بذكر الله جهره وغيبه
أي والله انّا بعد ربي برجواك
وأي والله ان العيش دونك مصيبة
وأي والله إنه ما على الأرض شرواك
ياعوق عسرات الأمور العصيبة
شعر: ابن البادية
