الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - محمد الشديد:
أكد وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم بن مبارك الدجين أن استقبال مهرجان الأسرة الثاني للنخيل والتمور الثاني «جنيا» لأكثر من 125 ألف زائر خير دليل على نجاحه، مشيراً إلى أن حرص الزائرين على حضور المهرجان في البرد القارس يعطي مؤشراً بأن مدينة الرياض ما زالت في حاجة إلى العديد من الفعاليات والمهرجانات التي تعزز البُعد الإنساني فيها.
ووجَّه الدجين، في تصريحات له خلال حفل ختام المهرجان، الشكر للجهات كافة التي شاركت في المهرجان، موضحاً أن حجم التمور التي عرضت للبيع خلال فترة إقامة المهرجان بلغ 840 طناً. ولفت إلى أن أمانة منطقة الرياض أولت اهتماماً كبيراً بالأسر المنتجة كجزء من استراتيجياتها الرامية إلى مشاركتها ودعمها في الفعاليات والمهرجانات كافة، موضحاً أنه سيتم تخصيص مكان ثابت للأسر المنتجة في سوق المبادرات شمال الرياض.
وأضاف وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات بأن الأمانة تحرص على تنوُّع المهرجانات التي تقيمها خلال العام بما يتوافق مع متطلبات المجتمع؛ إذ يهتم مهرجان ربيع الرياض بالجانب البيئي، ويهتم مهرجان الأسرة للنخيل والتمور بالمنتج الرئيسي للمملكة، وهناك مهرجان خاص بالأسر المنتجة والتراث، منوهاً بأن الأمانة هي أول من بدأ الاحتفاء باليوم الوطني.
وأوضح الدكتور الدجين أن الأمانة خطت خطوات كبيرة في مجال الترفيه وتعزيز البُعد الإنساني بمدينة الرياض منذ أن أطلقت منذ 8 سنوات مشروع «أنسنة المدينة»، الذي اتخذ 32 مساراً، كان من أهمها إطلاق رزمة من الاحتفالات والمهرجانات التي تقيمها في المدينة بهدف تعزيز الحراك الثقافي والاجتماعي والترفيهي والتوعوي، موضحاً أنه سيضاف لبرنامج هذا العام مهرجانان، الأول مهرجان العلوم الخاص بالإبداع العلمي الذي يعدّ الأول من نوعه في المنطقة، والثاني تحت الدراسة سيتم إعلان اسمه عقب الانتهاء من إعداده.
وأوضح المهندس الوليد بافقيه مدير الإدارة العامة للراحة والسلامة بأمانة الرياض, التي تشرف على المهرجان، أن الإقبال الكبير على زيارة مهرجان الأسرة للنخيل والتمور في دورته الثانية يرجع - بعد توفيق الله سبحانه وتعالى - إلى التنوُّع الكبير في أنشطة وفعاليات المهرجان وزيادة نسبة المشاركين من منتجي ومصنعي التمور بنسبة تزيد على 40 % عما كانت عليه في الدورة الأولى من خلال مشاركة 7 جهات حكومية وأكثر من 38 شركة ومؤسسة قطاع خاص، تعمل في مجال التمور ومنتجاتها، إلى جانب تكامل الإجراءات التنظيمية في خدمة المشاركين والزوار وتوفير الخدمات والمرافق والتسهيلات كافة من أجل استقبال جميع أفراد العائلة. وأبان المهندس بافقيه عناية الأمانة بالأسر المنتجة المشاركة في فعاليات المهرجان هذا العام، التي بلغ عددها أكثر من 30 أسرة منتجة، وتوفير احتياجاتها كافة لعرض وتسويق منتجاتها، وتهيئة المواقع الملائمة والمجهزة بكل ما يلزم من خدمات لتحقيق هذا الهدف.
وفي نهاية الحفل كرم د. الدجين المشاركين في المهرجان.