توقع تقرير اقتصادي متخصص أمس، أن يكون أغلب إنتاج النفط الإضافي خلال الـ25 عاماً المقبلة من دول الشرق الأوسط وهو ما يمكن دول الخليج من الاستمرار في المحافظة على دورها كأكبر مورد للنفط في العالم، بالرغم من الضجة المتزايدة حول النفط الصخري والنفط الموجود في المناطق البحرية العميقة، مشيراً إلى زيادة الطاقة الإنتاجية في الدول غير التابعة لمنظمة أوبك مثل أمريكا والبرازيل وكندا.
وأضاف التقرير الصادر عن الشركة الكويتية الصينية الاستثمارية، أن بيئة الأسعار الحالية العالية فرصة جيدة للادخار وبغيره تفتقر الدول الكفاءة الاقتصادية حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أنه بحلول منتصف العقد المقبل سيبدأ الإنتاج من الدول غير التابعة لمنظمة الأوبك بالانخفاض بسبب ارتفاع معدلات النضوب وارتفاع تكاليف الإنتاج الهامشية ليصبح الشرق الأوسط مصدر معظم النمو.
كما ذكر أنه وبحسب الوكالة الدولية للطاقة أن التقدم التكنولوجي في الولايات المتحدة في مجال استخراج النفط الصخري منح البلاد القدرة لأن تصبح أكبر منتج للنفط في عام 2015 وأن يتخطى حجم صادراتها حجم وارداتها بعد ذلك ببضع سنوات.
وأوضح التقرير، أن كندا تستخرج كميات متزايدة من النفط من رمل القار وهو الذي تم الإعلان قبل فترة بسيطة عن كونه غالياً جداً وضعيف الكفاءة وبنفس الطريقة ستتيح التقنيات الجديدة استخراج النفط من المياه البحرية العميقة في البرازيل ليتضاعف إنتاجها ثلاث مرات بين عامي 2010 و2040، مشيراً إلى أن بعض الدول غير التابعة لمنظمة الأوبك تزيد من إنتاجها بالفعل وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن يزيد النفط المعروض بأكثر من 10 ملايين برميل يومياً بسبب زيادة الإنتاج في كل من أمريكا وكندا والبرازيل وروسيا في عام 2040م.
وتوقع التقرير، أن تشهد الدول ذات الإنتاج المنخفض والمتوسط مثل عمان والكويت والإمارات ارتفاعاً بسيطاً لأنها قريبة من الوصول لأقصى طاقتها وسيأتي الارتفاع الأكبر في الإنتاج الإضافي من أكبر ثلاث دول منتجة في المنطقة وهي السعودية وإيران والعراق. وذكر أن دول الأوبك المصدرة للنفط معرضة لحالات من عدم الاستقرار في المستقبل فقد انخفضت الصادرات الإيرانية للنصف لتصل الى 1.5 مليون برميل يومياً في عام 2012 نتيجة المقاطعة العالمية حيث كانت إيران تنتج 4.2 مليون برميل من النفط يومياً قبل بدء المقاطعة لكن معدلات الانخفاض في حقولها النفطية عالية والاستثمار منخفض جداً في السنوات السابقة.وقال التقرير: إن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تتوقع أن يصل الإنتاج في أفضل حال إلى 8 ملايين برميل يومياً في عام 2040 بالنظر إلى حجم الاحتياطات الكبير ووصل إنتاج العراق إلى أعلى معدلاته في عام 2013 حيث بلغ 3.5 مليون برميل يومياً ليصبح العراق ثاني أكبر دولة منتجة من دول الأوبك. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن ينتج العراق ما يصل إلى 11 مليون برميل يومياً في عام 2040 إذا ما حل المشكلات المتعلقة بالبنية التحتية وحصل الانتقال السياسي بشكل سلمي.
كما أشار إلى أنه بحسب تحليل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سيزيد الإنتاج النفطي للشرق الأوسط بمقدار 10.1 مليون برميل يومياً من معدله الحالي البالغ 25.4 برميل يومياً إلى 36.5 برميل يومياً في عام 2040م.