تسعى جامعة الأميرة نورة من منطلق قيادة متميزة من معالي مديرتها الدكتورة هدى العميل ورؤية حكيمة إلى الريادة عالمياً علمياً وبحثياً وخدمة متميزة للمجتمع محاطة بقيم الدين الحنيف والمجتمع السعودي والحصول على الاعتماد الأكاديمي لأهميته على المستوى المحلي والعالمي، لتصبح في طليعة الجامعات عالمياً كأحدث وأفخم وأكبر مؤسسة لتعليم المرأة في العالم مبنى ومعنى وجودة في الأداء وتميز في الخبرات، وبرامج مطورة تلبي الاحتياجات المحلية بمعايير عالمية ولتساهم محلياً في اقتصاد المعرفة واستدامة التنمية، عن طريق جودة تأهيل المرأة والتي تنعكس إيجاباً على الأسرة وعلى المجتمع، لهذا السبب بادرت الجامعة بإنشاء عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي ليكتمل عقد اللؤلؤ لوكالة الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة والتي تسابق الزمن لتحقيق الريادة في تطوير الموارد البشرية والأعمال المؤسسية بتطوير الأداء الأكاديمي والإداري والمعلوماتي بإيجاد بيئة تدريبية وتنظيمية جامعية تتناسب مع متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي المحلي والعالمي بقيادة وكيلتها التي تنظر للمستقبل المشرق سعادة أ.د فاطمة العبودي.
فكانت هذه العمادة الوليدة العملاقة التي تسعى لأداء متميز من جميع النواحي يرقى إلى أعلى المعايير المحلية والعالمية لتحقيق الأداء المتميز من خلال تطبيق أحدث معايير الجودة. ضمن سياسة حكيمة ومقننة ومدروسة لتطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي في جميع وحدات الجامعة لدعم رسالة الجامعة لتطبيق خططها الإستراتيجية لتحقيق حلمها بالوصول إلى مصاف الجامعات العالمية.
فكان من أهداف هذه العمادة المثمرة:
* وضع إستراتيجية شاملة لضمان جودة البرامج الأكاديمية في الجامعة.
* تحقيق أهداف الجامعة المتعلقة بالجودة والاعتماد الأكاديمي.
* تقويم الأداء وضمان الجودة لوحدات الجامعة الأكاديمية والإدارية.
* تعزيز الجهود لنقل الجامعة أكاديمياً ومهنياً لمصاف أفضل الجامعات المحلية والإقليمية والدولية.
* نشر وتعزيز ثقافة الجودة بين منسوبات ومنسوبي الجامعة.
* الحث على تنفيذ السياسات العامة التي تركز على الجودة الشاملة في الجامعة.
ولها مهام جليلة من أهمها:
* إعداد الخطط الخمسية والسنوية لعمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي ومتابعة تنفيذها بعد اعتمادها.
* تصميم ومتابعة اعتماد نظام لضمان جودة كافة النشاطات والبرامج التي تقدمها الجامعة.
وغيرها من هذه المهام كثير يمكن معرفتها من خلال زيارة موقع العمادة الالكتروني.
وحتى تحمل العمادة على كاهلها بلورة الجامعة وتحقيق حصولها على الاعتماد الأكاديمي القريب بإذن الله كُونت العمادة من عميدة متميزة ونشيطة ووكيلات ومديرات لايقللن عن عميدتهن في الصفات و العمل الدؤوب، وكذلك شكلت من هيكل تنظيمي دقيق يفي باحتياجاتها ويلبي متطلباتها للقيام بالمهمة المنوطة بها والملقاة على عاتقها، ولم تخل العمادة من مستشارة ذات كفاءة عالية وخبير لها يمدان العمادة بالنصح والإرشاد لتحقيق المراد،
وحتى يتحقق التميز الذي تسعى إليه الجامعة تم إطلاق خارطة الطريق للجودة والاعتماد الأكاديمي في ضوء معايير الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي تحت رعاية معالي مديرة الجامعة الدكتورة- هدى العميل، وذلك في اللقاء الذي أقيم يوم الأحد الموافق 29 - 3 - 1434هـ.
ومن أجل ذلك العمل الذي سيخول الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي قامت سعادة وكيلة الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة وذلك نيابة عن معالي مديرة الجامعة بتوقيع عقد في 02-04-1434 استعانة مع الشركة الوطنية للفحص والاختبار الفني المحدودة (فحص)، وذلك للاستفادة من خبرات الشركة في تطبيق متطلبات الحصول على شهادةالايزو 9001:2008 لكل من عمادة ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي وعمادة القبول والتسجيل.
لذا عملت العمادة على تجنيد الطاقات المحلية والعالمية للاستفادة منها للنجاح المأمول وتلافي ما وقع فيه الآخرون، ومن هذا المنطلق استضافت الجامعة فريقاً من ذوي الخبرة في بريطانيا ليقدموا ورش عمل مكثفة على مدى أسبوعين تدعم الجوانب التطبيقية لإستراتيجية العمادة لمناهج وآليات هيكلة البرامج الأكاديمية، وكذا الاتجاهات الجديدة في توصيف البرامج والمقررات واستراتيجيات التعليم والتعلم والتقويم عن طريق برنامج دقيق يتضمن ورش عمل تساعد على الاستفادة القصوى من هؤلاء الخبراء.
كما تم التعاون مع الخبير البريطاني لتقديم مشروعه المقترح لتقييم الوضع الراهن وتهيئة الجامعة للحصول على الاعتماد الأكاديمي.
وقد قامت العمادة بترتيب عدة اجتماعات للخبير مع : القيادات في الجامعة والعمادة بصدد مراجعة المشروع وإجراء التعديلات عليه بناءً على مقترحات الجامعة.
ومن البشائر أن أولى ثمار الجهد قد أينعت، فقد أنهت العمادة المراجعة الداخلية بنجاح.
ولم تأت تلك النتائج من فراغ بل من عمل منظم مع جهد جهيد ومن تلك الجهود التي آتت أكلها أن العمادة قد نظمت ورشة عمل تطبيقية لمسئولات العمليات بالعمادة ليتمكن من إتمام عملية التدقيق بمهنية عالية.
وكذا قامت العمادة بالزيارات الميدانية للكليات بهدف الوقوف على مستواها في ضوء خارطة الطريق للاعتماد الأكاديمي، استعداداً للبدء في متابعة تطبيق الكليات لخطوات الحصول على الاعتماد الأكاديمي.
وطرحت هذه العمادة الناشئة رؤية جديدة لهيكلة البرامج الأكاديمية ولدعم عمادة ضمان الجودة لخططها التطويرية قامت بتفعيل «البريد الساخن «بينها وبين ومنسوبي الأقسام العلمية في الجامعة للتصدي لكل ما يعترض تنفيذ خطة الجودة في الجامعة التي وضعتها العمادة.
وللاستفادة من خبرات من سبق في هذا المجال فقد قامت وكيلة ضمان الجودة ووكيلة الاعتماد الأكاديمي بالعمادة بزيارة للعمادة المناظرة لها بجامعة الملك سعود. وقد تم بحث أسس التعاون بين الجامعتين فيما يتعلق بضمان الجودة.
وللعمادة أيضا سلسلة من الزيارات لإدارات الجامعة لمناقشة معايير الجودة في أعمالها.
ومن أبرز مشاريع عمادة الجودة مشروعها العملاق وهو التأسيس للجودة والتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي.
ويهدف إلى:
* نشر ثقافة ضمان الجودة.
* توفير نظام فعال لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي في الجامعة.
* إعداد خطة إستراتيجية لتحسين الجودة بالجامعة.
* تهيئة الجامعة للاعتماد المؤسسي، وتهيئة عدد من البرامج التعليمية في الجامعة للاعتماد البرامجي.
* بناء القدرات والخبرات بالجامعة، وإعداد مُراجِعات داخليات للجودة، وتدريب المدربات.
ومن مخرجاته الجمة المفيدة:
* تدريب وتأهيل أكبر شريحة ممكنة من مسئولات وعضوات هيئة التدريس في الجامعة على نظام ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي.
* خطة إستراتيجية لتحسين الجودة, خطط تفصيلية للتأهل للاعتماد على المستوى المؤسسي والبرامجي و توصيف البرامج والمقررات في ضوء متطلبات ونماذج الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي وتحديد مؤشرات الأداء وآليات جمع البيانات وتحليلها و تحديد المقارنات المرجعية وإجراءات الاستفادة منها في التطوير والتحسين على مستوى الجامعة وبرامجها، كذلك وضع الأدوات والنماذج اللازمة للتقويم الدوري.
كما تم وسيتم تنفيذ سلسلة من البرامج التدريبية التي يقدمها المشروع:
* (53) برنامجا تدريبيا لـ(1855 متدربة) من الجامعة في موضوعات ضمان الجودة والاعتماد تقدمها نخبة من الخبيرات بالجودة.
* تنفيذ (25) من حلقات النقاش الخاصة بالمتطلبات.
* تنفيذ (3) ملتقيات عامة للتواصل حول المشروع.
* إعداد (25) مراجعة داخلية للجودة بالجامعة.
* تنفيذ (28) ورشة من المدربات الداخليات بالجامعة لـ(1120) من عضوات هيئة التدريس.
وهذه الورش موجودة على موقع الجودة.
وللعمادة عدة لقاءات للتواصل العامة منها: الأول افتتاح مشروع التأسيس للجودة برعاية معالي مديرة الجامعة وتبعه متابعة منجزات المشروع وهو اللقاء الثاني، وقد ختم بالثالث وهو تقديم منجزات المشروع وننتظر المزيد
ومن أهم سلسلة البرامج التدريبية التي يقدمها المشروع:
التخطيط الاستراتيجي للجودة على مستوى الجامعة.
التخطيط للجودة على مستوى الكليات والبرامج, ورشتا عمل التحليل الرباعي SWOT للوضع الراهن للجودة (الإدارات) و(البرامج) ودورتي ضمان الجودة والتقويم المؤسسي والتقويم البرامجي ,ودورتي تطبيق معايير ضمان الجودة والاعتماد (المؤسسي) (البرامجي) ,التخطيط للبرامج وصياغة توصيفاتها وتقاريرها وتوصيف المقررات والتدريب الميداني وإعداد تقاريرها ونواتج التعلم وخارطة المنهج وإعادة الهيكلة واستراتيجيات التدريس والتقييم وقياس الأداء وإجراء المقارنات للمؤسسات والبرامج والاستعداد للتأهل للاعتماد المؤسسي والبرامجي ,إدارة وإعداد الدراسة الذاتية للجامعة والبرامج والتقويم وتحليل البيانات والاستبانات.
وكل ذلك ما كان سيتحقق لولا فضل الله ثم الاهتمام والدعم والتعزيز الذي تلقاه الجامعة من حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وما تجده مشاريع الجودة من الدعم المالي والكادر البشري من قبل إدارة الجامعة وعلى رأسها معالي مديرة الجامعة وسعادة وكيلة التطوير والجودة ، ولا ينسى الدعم اللوجستي المستمر من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ممثل في قيادتها وخبرائها وخبيراتها.
وقد زود موقع العمادة الالكتروني بمعايير ضمان الجودة المؤسسي الذاتي المؤسسي والبرامجي ووثائق الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي ونماذج المقاييس وخارطة طريق الاعتماد الأكاديمي وكتيبات التنظيم الإداري للجودة,و كتيب التخطيط لجودة البرنامج الأكاديمي,و كتيب تقويم البرنامج وتطويره...الخ ووضع في الموقع إضافة لذلك مصطلحات الجودة وخطة الاعتماد المؤسسي والخطة الإستراتيجية للجودة.
وهناك عمادتان لهذه الوكالة الغراء زيادة على واسطة العقد -عمادة ضمان الجودة- هما عمادة التطوير وتنمية المهارات وعمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد وهما مع أختهما تكونان عقد وكالة التطوير من حيث البرامج المختلفة والعديدة التي تسعى بهما إلى تطوير الكادر التعليمي والإداري لتحقيق الاعتماد الأكاديمي. والحقيقة أن هذه الوكالة كخلية النحل التي لا تفتر ولا تمل بقدرة الله، فما الاستنفار الحاصل الآن في الجامعة إلا وسيلة للحصول عليه فهو علامة التفوق والجودة وهو الهدف الذي تتنافس وتتسابق للوصول إليه الجامعات ويستعصي تحقيقه على كثير منها، ففي السابق كان هدف الجامعات تخريج طالب حافظ أو متقن لمهارة واحدة في تخصصه لكن العالم اليوم يريد طالبا يحمل شهادة ختمت بماء الذهب تتلقفه المؤسسات أينما ذهب وتقبله كبار الجامعات العالمية وأعرقها، لأنه تتسم صفات عالية واكتسب مهارات عدة من الإبداع والإتقان والتطبيق لما تعلمه على مستوى عال من الجودة، وهذا هو هدف جامعتنا الغالية فليس هدف جامعتنا الحبيبة هو تخريج طالبة حافظة تعودت على التلقين لا تعرف سواه وقد عاب الأصمعي هذا الأسلوب بقوله لمن قال له إنه يحفظ الكتب فقط (ما ازدادت إلا أن تكون كتابا على الرف).
فالحمد لله الذي يسر لنا هذا وأنعم علينا بهذه النعم التي تتابع علينا من كل جانب في ظل حكومة رشيدة فحفظ الله لنا ولاة أمرنا وسددهم لما فيه خير هذا البلد دينا ودنيا.