ثمّن السفير الفلسطيني لدى المملكة - باسم عبد الله الأغا، المواقف الجليلة والمبادرات النبيلة والإنسانية والأعمال الخيّرة المستمرة التي يقوم بها خادم الحرمين، في دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة سواء على المستوى المادي أو السياسي، مؤكداً بأنّ ذلك ليس بمستغرب ويأتي من منطلق إيمانه العميق ووفائه وإنسانيته المطلقة ورسالته السامية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، لمواصلة نضاله في وجه الاحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية.. واستشهد السفير الفلسطيني في تصريح خص به (الجزيرة)، مبادرته التاريخية في إنشاء صندوقي الأقصى والقدس إبان كان ولياً للعهد، وذلك خلال القمة العربية الطارئة والتي عُقدت بالقاهرة عام 2000م، وإعلانه بدفع المملكة مبلغاً وقدره 320 مليون دولار كمبادرة سريعة، مع دعوته للدول العربية والإسلامية بالدعم المالي للصندوقين اللذين حدد لهما ميزانية مالية قدرها مليار دولار.. وحرصه المستمر على دعمه السخي لميزانية السلطة الفلسطينية من أجل التغلب على ظروفها المالية والأوضاع الاقتصادية التي تمر بها، من أجل أن تستطيع القيام بمسؤولياتها وأعبائها. واستطرد بقوله: وكذلك وتوجيهاته السديدة والكريمة بتنفيذ حملات إغاثية لدعم الشعب الفلسطيني، بتقديم الدعم المادي والدواء والكساء والمواد الغذائية، والمسارعة منه - أيّده الله- بتقديم تبرعات مالية مفتتحاً بها الحملات، وإلى جانب ذلك موافقته في كل عام باستضافته لحجاج فلسطين من أبناء الشهداء والأسرى والمعتقلين، وأداء مناسك حجهم على نفقته الخاصة، والعمل على تسخير كافة الإمكانات المطلوبة لهم منذ وصولهم وخلال تنقلاتهم في المشاعر المقدسة وحتى مغادرتهم متوجهين للأراضي الفلسطينية، مقدراً عدد من تمّت استضافتهم حتى حج العام الماضي بـ (11) ألف حاج، وغيرها من المبادرات النبيلة والتي لا تُعد ولا تُحصى، مؤكداً بأنها محل تقدير وإجلال من قِبل السلطة الفلسطينية وسائر أبناء الشعب الفلسطيني وخالدة في ذاكرتهم ...
وفي غضون ذلك صنّف السفير الفلسطيني المملكة في صدارة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ومنذ عهد المؤسِّس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله -، وحتى الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين ومستمرة بلا توقف .. مؤكداً في هذا السياق حرصها واستمرارها الدائم بالالتزام والوفاء بكامل تعهداتها، سواء من خلال الإيفاء بدعمها المادي لصندوق الأقصى وفق قرارات القمم العربية وبانتظام، إلى جانب تنفيذها للمشروعات التنموية في غزة وباقي قطاع الضفة الغربية، في بناء المزيد من الوحدات السكنية، وكذلك بناء المشروعات الصحية من المستشفيات والمراكز وتوفيرها بالمستلزمات الطبية اللازمة لخدمة وعلاج المرضى، ودعمها بكل ما تحتاجه من أدوية وأجهزة متطورة..
مذكراً في هذا الصدد تقديم خادم الحرمين الشريفين قبل فترة دعماً مالياً لمستوصف غزة بمبلغ 10 ملايين دولار لشراء الأدوية المطلوبة.
ووصف السفير الفلسطيني في معرض تصريحه المملكة، بأنها اليد الحانية والسخية والتي تعطي بلا حدود، والبلسم الشافي لتضميد الجراح وعلاج المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتقف معه بلا تردد وفي كافة ظروفه وأحواله..
داعياً الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويديم عليه الصحة والعافية.. وللمملكة المزيد من الأمن والاستقرار والرخاء.