أكَّد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة الاستاذ ناصر بن عبدالله العبدالكريم أن النظرة المستقبلية للمدرسة التي تسعى وزارات التربية والتعليم إلى إيجادها هي (مدرسة المستقبل) وهي مدرسة مستقلة ومتعلمة وقادرة على إحداث التغير الإيجابي, وللوصول إلى هذا النموذج المدرسي الراقي والمفيد والناجح لا بد من إيجاد طريقة أو أسلوب علمي يساعد إلى تحقيقه وهذا الأسلوب هو الاعتماد المدرسي لأنه يعد الخطوة الأولى نحو استقلالية المدرسة. والمدرسة المستقلة تحقق جودة التعليم التي يسعى لها جميع العاملين في التعليم في جميع مستويات العمل التربوي والتعليمي.
وأردف العبدالكريم (بمناسبة انعقاد الملتقى الخليجي الأول للاعتماد المدرسي اليوم الأحد 9-4-1435هـ) قائلاً: فإذا أقرت المؤسسات التربوية الاعتماد المدرسي منهجاً وأسلوباً في مدارسها فإن المدرسة تتبنى التغيير إلى الأفضل ويصبح التغيير منهجاً علمياً لها ويصبح جزءاً من ثقافتها وبنائها العلمي. ووصف مدير عام التربية بالمدينة المنورة الاعتماد المدرسي في أبسط تعريف له هو الاعتراف بالمؤسسة التعليمية وبرامج الأداء بها وتكاملها وجودتها, التي تولد الثقة لدى المجتمع التعليمي بصفة خاصة والمجتمع المحلي بصفة عامة. ولحصول المدرسة على الاعتماد المدرسي لا بد من تحقيق مؤشرات أداء معينة ورفيعة المستوى ومخرجات مميزة. وعند حصول المدرسة على الاعتماد تحقق فوائد يسعى لها التربويون منها المشاركة في إعداد رؤية موحدة ورسالة واضحة يلتف حولها جميع منسوبيها، وكذلك تحقق ارتفاعًا في الروح المعنوية للعاملين بها،كما يرتفع المستوى المهني لهم، ويزداد شعورهم بالانتماء وتحقق المسؤولية والقيادة الجماعية. كما يلتزم جميع منسوبيها بإحداث التغيير الايجابي وبناء ثقافة التعلم.