نظمت إدارة التوعية الدينية بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض حلقة النقاش الثانية عن موت الدماغ بعنوان «القرائن الشرعية والطبية لموت الدماغ» والتي أدارها الدكتور جمال الجارالله أستاذ واستشاري طب الأسرة والمجتمع بكلية الطب جامعة الملك سعود وبحضور كل من معالي الشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي ومعالي الشيخ سعد الخثلان عضو هيئة كبار العلماء وعدد من كبار الفقهاء والمشايخ ومديرعام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور عدنان العبد الكريم والاستاذ الدكتور فيصل شاهين رئيس المركز السعودى لزراعة الاعضاء وكذلك نخبة من الأطباء المختصين من استشاري العناية المركزة و الطوارئ وأمراض وجراحة الاعصاب والقلب والصدرية وأخلاقيات المهنة الصحية .
من جانبه أكد الدكتور مدير عام صحة الرياض خلال الحلقة النقاشية أن ورشة العمل الحالية تعتبر ثمرة وتوصية من توصيات ورشة العمل السابقة «موت الدماغ بين المستجدات الطبية والأحكام الشرعية» والتي اقترح ان تقيمها وترعاها المديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة الرياض ممثلة بإدارة التوعية الدينية .
وبدأت الحلقة بورقة عمل للشيخ صالح بن حميد عضو هيئة كبار العلماء بعنوان أثر التصورالطبي على الفتوى الشرعية وبين معاليه أهمية ذلك باجتماع أهل الاختصاص من الأطباء مع العلماء والفقهاء ليتدارسوا المسائل الطبية وخاصة المستجدة منها لتصدر الفتوى من التصور الطبي الصحيح ثم عرض الدكتور محمد القاوي استشاري أمراض الأعصاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ورقته بعنوان ( قيمة القرائن الدماغية في تشخيص الوفاة ) ثم عرضت ورقة العمل ( المنظور الطبي لقرائن ومراحل الموت ) من قبل الدكتور ياسر مندورة رئيس العناية المركزية بالمستشفى العسكري بالرياض..
ثم ألقيت ورقة عمل بعنوان القرائن المعاصرة في إثبات الموت قدمها الدكتور اسماعيل رجا أستاذ الفقه المشارك بجامعة أم القرى وبعدها ألقى الدكتور مسلم الدوسري أستاذ أصول الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ورقة بعنوان ( أثر مراعاة القرائن الطبية في الموت الدماغي في الاجتهاد الفقهي).
وأوصى المجتمعون في الحلقة النقاشية بضرورة قيام العلماء والفقهاء مع الأطباء المختصين بزيارات ميدانية لأقسام العناية المركزة للوقوف على الحالات المتوفية دماغياً ، والتأكيد على أهمية واستمرار عقد حلقات النقاش حول المسائل الطبية بشكل عام وخاصة المستجدة منها، لإيضاح التصور الطبي الصحيح الذي تبنى عليه الفتوى الشرعية، فضلا عن التوصية بتفعيل التوصيات السابقة التي أوصي بها في ورشة العمل الأولى التي لم تفعل ، كما أوصى المجتمعون بسرعة تشكيل لجنة طبية فقهية لدراسة موضوع موت الدماغ من جميع ما يتعلق به من قبل وزارة الصحة وهيئة كبار العلماء والجمعيات السعودية المعنية ،كما خرجت التوصية بدراسة تغيير مصطلح موت الدماغ إلى «الموت».
إن كان موتا حقيقيا.