الجزيرة - محمد السنيد - سعود الهذلي / تصوير - حسين الدوسري:
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الأربعاء المقبل حفل افتتاح المهرجان الوطني التاسع والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً ويتخلله سباق الهجن السنوي الكبير الأربعين والحفل الخطابي والفني.
أعلن ذلك معالي نائب وزير الحرس الوطني نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري خلال حضوره المؤتمر الصحفي نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في وزارة الحرس الوطني بالرياض ظهر اليوم حيث سلط فيه الضوء على أبرز نشاطات وبرامج المهرجان.
وأكد نائب وزير الحرس الوطني أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين يحفظهم الله.
وقال نائب وزير الحرس الوطني: إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا أيدها الله هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكافة اللجان العاملة ودعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي وأن هذا المهرجان الوطني الذي استطاع أن يجمع بين إنماء الثقافة بمعناها الواسع ويمازج بينها وبين المحافظة على مفردات التراث بأجمل صورها ومشاهداتها، حافظ على امتداد الحرفة والصنعة وتبني الحركة المسرحية وإعادة رسم لوحة الماضي جميلة بكل معانيها، منوهاً بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي.
وأشار التويجري إلى أن الجميع يدرك أن المهرجان برسالته الواضحة لم ينطلق من فراغ أو يأتي تعبيرا عن حالة من الترف ، بل إنه يحمل في طيات رسالته مضامين عميقة عن تراثنا وثقافتنا وأصالتنا وما لدينا من كنوز تاريخية ومكتسبات حضارية كما أنه حلقة وصل وتواصل مع الأفكار والثقافات التي تشاركنا الرؤية الإنسانية ومساعي نشر الوئام والسلام على كوكب الأرض.
وأضاف معاليه إن الراصد لمسيرة المهرجان المتصاعدة منذ انطلاقته وحتى الآن يدرك مدى ما قدمه من عطاءات فكرية غنية أثرت الساحة الثقافية وقدمت الدلالات الواضحة على أصالة هذا الوطن وقدرة إنسانه على العطاء والتفوق والإبداع.
ورحب التويجري بمشاركة دولة الإمارات ضيف شرف في جنادرية 29 معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني باعتبارها دولة عريقة في تراثها عملاقة بقيادتها وشعبها ومنجزاتها التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام، مضيفاً إلى أن هذه المشاركة الأخوية تتماشي في مضمونها مع الهدف الذي يسعى إليه مولاي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - في علاقتنا الدولية بشكل عام وفي إبراز روابط الأخوة ومتانة العلاقات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص.
واستعرض خلال المؤتمر الصحفي أهم الأنشطة والفعاليات التي سيحفل بها المهرجان هذا العام.
كما ألقى ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ سعيد الكعبي كلمة عبر فيها عن سعادة بلاده بالمشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، معرباً عن أمله أن تظهر المشاركة الإماراتية بالمهرجان بشكل يرضي تطلعات المتابعين وزوار المهرجان.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أجاب معالي الأستاذ عبدالمحسن التويجري وممثل دولة الإمارات على أسئلة الإعلاميين والحضور.
حضر المؤتمر عدد من مسئولي وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة ورؤساء اللجان العاملة بالمهرجان.