بدّدت شعبة التحرّيات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض أحلام عصابة مكوَّنة من ثلاثة أشخاص بعد سلبهم سيارة تحت تهديد السلاح وإنزال مهندس أمريكي وسائقه من الجنسية الفلبينية.
وتعود حيثيات القضية لتعرض مقيم أمريكي في العقد الرابع من العمر وسائقه الفلبيني لعملية صدم من الخلف لسيارة الشركة التي يعملان بها ولحظة الوقوف ترجل شخص وأشهر سلاحًا من نوع مسدس وقام بإنزال السائق ومرافقه الأمريكي وسرقة السيارة والهروب بها لجهة غير معلومة.
ولحظة تلقي الشرطة البلاغ وجّه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله نائب أمير منطقة الرياض بتكليف فريق متخصص وعلى قدر كبير من الحرفية الأمنيَّة ونشر فرق أمنيَّة سرية على المواقع المشتبه بها، فيما تولى رئاسة الفريق مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال ومدير إدارة التحريات والبحث الجنائي وتَمَّ تسخير كافة القدرات الأمنيَّة من إدارة البحث الجنائي والمتمرسين في كشف أصعب القضايا وأخطرها للبحث عن الجناة لخطورة الأسلوب الإجرامي الذي استخدمته العصابة.
وكشفت مصادر أمنيَّة بشرطة منطقة الرياض أن الفريق المتخصص في متابعة الجناة رصد وجودهم بحي الشفاء يمارسون التفحيط بالسيارة التي سطوا عليها.
وبعد المتابعة ومحاولة القبض عليهم بعيدًا عن تعريض المارة للمخاطر كون العصابة مسلحة. وأثناء المتابعة والرصد الدقيق توجهوا لمنطقة صحراوية بالقرب من محافظة المزاحمية وبدأت عملية تضييق الخناق عليهم بعد أن تَمَّ التنسيق مع قوة أمن الطرق وبعد أن أحس الجناة بالوقوع في مصيدة رجال الأمن بادروا بإطلاق النار على نقطة التفتيش وقاموا بعكس الطريق السريع بسرعة جنونية وتمت متابعتهم من قبل الفرق السرية للبحث الجنائي بحذر، محاولين عدم القرب منهم حتَّى لا تقع حوادث يروح ضحيتها المارة إلى أن تَمَّ تطويقهم مرة أخرى بالقرب من مركز قصور آل مقبل، عندها ترجل الجناة محاولين الهروب على الأقدام، مستغلين جنح الظلام وتَمَّ القبض عليهم دون أدنى محاولة للهروب من قبضة يد العدالة.
واتضح أن الجناة ثلاثة سعوديين تتراوح أعمارهم بين (16 إلى 25) عامًا. ومن أرباب السوابق وتَمَّ تسجيل اعترافاتهم بالمحكمة وتسليم السيارة لأصحابها، فيما أحضرت شعبة التحريات والبحث الجنائي الأمريكي والفلبيني للتعرف على الجناة وتسلّم السيارة.
من جانبه أعرب مندوب الشركة التي يعمل بها الأمريكي والفلبيني عن شكرهما وتقديرهما لرجال الأمن بعد (7) أيام من المتابعة وملاحقة الجناة، مؤكدين أن الأمن يسهر عليه رجال يعملون بإخلاص وأمانة واضعين مخافة الله بين أعينهم.
وقدر مندوب الشركة الذي فضل عدم ذكر اسمه جهود الفرق السرية التي باشرت القبض على الجناة، مضحين بأنفسهم في سبيل بسط الأمن بالرغم من أن الجناة بحوزتهم أسلحة واستخدموها لحظة القبض عليهم.