أكد دولة رئيس الوزراء في جمهورية مصر العربية الدكتورحازم الببلاوي متانة العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية واتسامها بالقوة والاستمرارية وأشار دولة الرئيس إلى أن الخبرة السياسية بين البلدين تحظى بقدركبيرمن الخصوصية والتميز. ويأتي تأكيد دولة الرئيس في مستهل زيارة خاصة إلى المملكة العربية السعودية بدأها أمس الثلاثاء باجتماع مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصر سموه بالرياض حيث جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وموقف البلدين منها. ونقل دولة الرئيس شكر وتقدير الشعب المصري على دعم المملكة للشأن المصري ومواقفها التي كانت ومازالت تدعم امن واستقرار مصر.
(الجزيرة) التقت دولة الرئيس الدكتور حازم الببلاوي في مستهل الزيارة وكان هذا اللقاء ..
س- لو تحدثنا عن أهم نتائج زيارتكم للمملكة وأهمية توقيتها الآن ؟
-جاءت زيارتنا للمملكة لتوصيل رسالة شكر وتقدير من الشعب المصري إلى سمو ولي العهد السعودي على دعم الحكومة السعودية للشأن المصري، ومواقفها التي كانت ومازالت تدعم امن واستقرار مصر،كذلك كان لابد أن نوضح للمملكة العربية السعودية مدى ما حققناه من إنجاز في المرحلة السابقة وما سيتحقق في المرحلة المقبلة.
س- مصر اليوم مقبلة على مرحلة جديدة ومع بدء الترشح للانتخابات الرئاسية كيف تقيمون المرحلة القادمة، خاصة مع الأحداث الأمنية الأخيرة؟
- آخر المستجدات في مصر وأهمها اليوم «خارطة الطريق» بدأنا في إعداد مسودة الدستور والمرحلة المقبلة ستشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ،حيث تم التوافق على الدستور.
س- ولكن هل تم التوافق على الدستور بدون خلافات؟
- في البداية كانت بعض الخلافات لكن خلافات بسيطة تم التوافق عليها، وأود هنا أقول: إن هذا الدستور يحترم حقوق الإنسان ويكفل حرية التعبير وخير دليل هو خروج الناس للتصويت عليه ومدى ثقتهم بالدستور، وهذا سوف يعطي المرحلة القادمة الكثير من الاستقرار لأمن وشعب مصر.
س- يلاحظ دولة الرئيس أن الدستور لايمنح رئيس الجمهورية السلطة الكاملة؟
- صحيح هناك مبدأ ترتكز عليه السلطة وأفضل طريق لحماية الحريات هو توزيع المسؤوليات .. مصر مرت بتجربة صعبة بعد ثورة 25يونيو وكانت هناك سلطة تنفيذية مما اثر على التشريعية .. أردنا أن تكون سلطة الرئيس متوازنة.
س- وماذا عن البدء في الترشح لانتخابات الرئاسية ؟
- المرحلة القادمة هي الأهم والأكثر فاعلية لأن شخصية الرئيس القادم ستؤثر في المرحلة القادمة، هي فترة بالغة الأهمية فترة بناء وتحديات تتطلب رئيسا قويا يتمتع بحب الناس.
س - تشهد مصر اليوم وضعا امنيا غير مستقر داخليا، وامتد ذلك إلى حوادث طالت شخصيات أمنية بارزة في الداخل المصري، والسؤال هل هذه الأحداث جاءت من خلال تنظيمات داخلية أم أنها مرتبطة بجهات خارجية؟
هي عمليات إرهابية تنفذ في الداخل متصلة مع الخارج تنظيم الاخوان المسلمين له ادوار مختلفة ويلعب عدة ادوار ولاشك أن هناك دعما ماليا من الخارج وتلعب بعض الدول معه في الخارج نحن لا نستبعد من أن له مفاتيح خارجية.
س- أهمية الدعم الخليجي لمصر في هذه المرحلة، خاصة مع هذه المرحلة، كيف تتعامل مصر في المقابل مع بعض الأطراف التي تعمل ضد مصلحة وأمن مصر؟
- نحن سعداء بهذا الدعم من الدول الخليجية والمملكة العربية السعودية وما يربطنا بأهل المنطقة هو مستقبل واحد.. مصالح مصر والدول الخليجية واحدة والدفاع عن مصالحها يشكل مستقبلا واحدا.
س- انعكاس مايحدث اليوم من حالة أمنية غير مستقرة..تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي الداخلي؟
- التأثير سلبي ولاشك أن السياحة هبطت أو انخفضت خاصة في البحر الأحمر والأقصر واصوان، ولكن هناك شواهد تقول: إن الامن في مصر يزداد وان الأوضاع مازالت طبيعية ولم تتدهور رغم ماشهدته مصر من عمليات إرهابية.
س_ لنعرج على الوضع في سيناء .. ظهرت مؤخرا مجموعات إرهابية كررت اعتداءها على الجيش المصري، كيف تقرأ الحكومة المصرية خطورة الوضع الأمني والحساس في سيناء وعلى الدول المجاورة لها؟
- هي مجموعات إرهابية بتدخل خارجي تدعي انها جماعات إسلامية سوف تحرر القدس، وأعمالهم ليست موجهة إلى سيناء بل إلى الداخل، هذه الشبكة الاخوانية مرتبطة بغزة وغيرها وكما هو معروف هناك صلة بين الاخوان وغزة.
س- غزة .. ماذا عن فتح وإغلاق المعابر،كيف تتعامل الحكومة المصرية مع ذلك الأمر خاصة مع الوضع الاقتصادي لسكان غزة ؟
- لا توجد دولة تتعامل مع دولة عبر المعابر، لكن هناك شعب محاصر، وللأسف استخدمت المنافذ والأنفاق في أعمال غير مقبولة وهذا أمر غير مشروع كما أن الحكومة في غزة لاتساعد على تهيئة الأوضاع.
س- خارجيا.. شهد ت الدبلوماسية الإيرانية والمصرية بعد قيام ثورة 25 يناير تحركا كيف هي الرؤية المصرية لعلاقاتها مع إيران في المرحلة القادمة؟
- علاقة إيران مع بعض الدول الخليج كان مختلفا وتتسم بالصعوبات وفيما يخص علاقتنا مع ايران علينا ألاننسى أننا في مرحلة مخاض، وإيران اليوم أيضا لها متغيرات وبدأت تتقارب مع الغرب وهذا يستدعي أن ننظر وننتظر.
س- مع انتهاء محادثات جنيف2 بلا نتيجة ،وبقاء الوضع السوري على ماهو عليه من القتل والتدمير،كيف ترى القاهرة هذا الأمر وماهو موقفها من هذا الملف؟
- موقف مصر تجاه مايحدث في سوريا اعلناه مرارا وهو وضع غير قابل للاستمرار ولكن علينا أن ننظر إلى بعض الأمور التي اختلفت حيث أصبح الوضع السوري خطيراً للغاية نجد اليوم عناصر متطرفة في سوريا وهذا ينبئ بحالة بالغة الخطورة .