علاقة التعاون بالتحكيم علاقة غير جيدة من الموسم الماضي، ولا يمكن أن تنصلح في قادم الأيام على حد تعبير التعاونيين أنفسهم، بعد الأخطاء التحكيمية التي ظلت متواصلة منذ موسمين. ويرى التعاونيون أن هذا الموسم قد يحرمهم من فرصة لا تتكرر، هي الدخول في المعترك الآسيوي عن طريق دوري أبطال آسيا بحجزه أحد المراكز المتقدمة في سلم الدوري، خاصة أنه افتقد نقاطاً كثيرة بسبب صفارة ظالمة!
صوت التعاون صرخ في كل مكان، وعبر كل القنوات، مشتكياً مما يحدث له، لكن لا حياة لمن تنادي!!
في العام الماضي حررت إدارة النادي العديد من الخطابات لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ أحمد عيد، ولم يجدوا أي تجاوب حيال هذه الخطابات، التي ظلت حبيسة الأدراج، ولم يحرك لها ساكناً. اجتمعوا بعدها مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وشرحوا له ما يتعرضون له من ظلم، ولكن الوضع ظل على ما هو عليه، ولم يتغير شيء!!
هذا الموسم تواصلت أخطاء الحكام تجاه التعاون، وتعدت حدود المعقول إلى اللا معقول!! وخسر الفريق بسببه الكثير من النقاط التي كانت كفيلة بالتربع على المركز الثالث، فالفريق يقدم مستويات مبهرة هذا الموسم، ويحظى بدعم شرفي كبير، ويلاقي إشادة واسعة من جميع النقاد والمحللين، ولكن هذا التميز عطلته صفارة حكم!! وأعادته إلى مراكز الوسط، رغم أنه كان في المركز الثالث. التعاونيون نفد صبرهم، وتمللوا من الوعود التي لم تغير شيئاً، فهم سلكوا جميع الطرق لحل هذه المشكلة، ولكن الشق أكبر من الرقعة!!
ما يتعرض له التعاون هذا الموسم أجبر إدارته لرفع خطاب عاجل إلى رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد، تطلب فيه إسناد جميع المباريات المتبقية للفريق لطاقم حكام أجنبي، مع تكفلهم بجميع التكاليف؛ وذلك لرفع الحرج أمام جماهيرهم التي تطالبهم بذلك، ولثقتهم بقدرة فريقهم على تجاوز الظروف إلا التحكيم الذي لا يمكن لهم تجاوزه، على حسب قولهم!!
وحول هذا الموضوع أكد عضو شرف التعاون الأستاذ منصور العمري أن أخطاء التحكيم تجاه فريقه تتوالى، وبنسخة كربونية من سابقاتها، متسائلاً: مَن يعوض النادي عن الأخطاء الكوارثية التي حدثت - على حد وصفه - في ظل اعتراف جميع النقاد والمحللين بهذه الأخطاء؟ وشدد العُمري على أن أخطاء الحكام زادت بشكل كبير، وباتت حقوق الأندية تذهب سدى. وطالب العُمري بعدم إجبار الأندية على ثلاثة حكام أجانب فقط، وفتح المجال لأي نادٍ لجلب العدد الذي يريد «فمن غير المنطق أن نُظلم بهذه الطريقة، ونُمنع من الاستعانة بحكام أجانب أيضاً». متمنياً أن تتوقف الأخطاء عن جميع الأندية، وأن يعود التعاون للانتصارات وإسعاد جماهيره في أقرب وقت ممكن. وزاد بأن وصول التعاون لمرحلة متقدمة في سلم الترتيب أصبح يغيظ البعض حتى باتوا يضعون العراقيل أمام مسيرته بشتى الطرق، مؤكداً أن المباريات المتبقية باتت بمنزلة مباريات الكؤوس؛ كونهم يسعون لحجز مقعد متقدم في سلم الترتيب؛ ويحتاجون معها إلى الإنصاف فقط. وأضاف العمري قائلاً: التعاون هذا الموسم طموحه كبير، ويسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق، ولكن هذا الطموح قد تقتله صفارة حكم. ونحن لا نختلف على أن أخطاء الحكام جزء من اللعبة، لكن ما نشاهده حالياً تخطى ذلك بكثير؛ فالأخطاء بدائية، ولا يمكن لحكم مبتدئ أن يقع فيها، ونحن في نادي التعاون نريد أن نبعد الشكوك والظنون عن كرة القدم بجلب الحكم الأجنبي لجميع مبارياتنا؛ حتى نرفع الحرج عن لجنة الحكام التي تواجه انتقادات من جميع الأندية نظير أخطاء الحكم المتواصلة والكبيرة. وفي ختام حديثه تمنى العمري من رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد أن يوافق على طلب التعاونيين بجلب حكام أجانب لجميع المباريات المتبقية؛ فهو لن يكلف الاتحاد السعودي شيئاً، فرجالات التعاون على استعداد كامل لدفع التكاليف كافة.