لا أعرف جماعة في الدنيا كلها هي أقرب إلى عالم التيه والضلال من أولئك النفر الأربعة الذين يعيشون في لندن تطلق عليهم وسائل الإعلام المعارضة السعودية في الخارج تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى حيث يتهارشون فيما بينهم ويتنافسون بارتباط كل واحد من بأسياد معازيب وقد أصبحوا الآن أيتاماً بعد هلاك الطاغية القذافي الذي أنشأ لأحدهم قناة فضائية لا نرى فيها إلا وجهه إذ لا يسمح لأحد من ربعه أن يشاركوه فيها!!
نظراؤهم في الداخل الوطني ليسوا أحسن منهم حالاً ولا أكثر عدداً ولا أقرب إلى الموضوعية والنزاهة منهم حيث يرفع أحدهم شعار إطلاق المساجين موهماً الناس بأن هؤلاء المساجين بعشرات الألوف، وهم في الحقيقة لا يتجاوزون الألفين حسب البيانات الرسمية المعلنة، متجاهلاً أن هؤلاء جميعاً لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأعمال عنف وإرهاب ضرب المجتمع قبل عقد من الزمان أزهق مئات من الأرواح البريئة.
أما أحدهم فيرفع شعارات الشفافية والمساءلة ومبدأ من أين لك هذا؟ ولم يخبرنا - حفظه الله - من أين له عشرات الملايين التي امتلكها بسرعة فلكية منذ خروجه من السجن فقيراً معدماً ليغدو خلال بضع سنين من سكان القصور وكبار المستثمرين في الفضائيات.
ثالثهم اكتفى بإصدار الفتاوى المتطرفة الداعية إلى مقارعة الأمريكان والصهاينة لإقامة الدولة الإسلامية!! بالطبع هو لا يعتبرنا دولة إسلامية بل يعتبرنا مجموعة من (الفسقة) كما لا يعترف أن عدداً غير قليل من نزلاء إصلاحية ذهبان كانوا هناك لتأثرهم بأفكاره المتطرفة.