الجزيرة - تغطية عبد الرحمن المصيبيح - محمد السنيد / تصوير - فتحي كالي:
قدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على الدعم المستمر للفئات الخاصة وإتاحة الفرصة للجمعيات للمشاركة في المجتمع السعودي، ونوه سموه - بعد رعايته ظهر أمس فعاليات المعرض الذي نظمته جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والابداع (موهبة) ومركز الاسطرلاب- بجهود سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي أبدى الكثير من جهده ووقته والكثير من رؤيته حتى تحقق ما نشاهده الآن، والذي عاشت الجمعية من بداية تكوينها وشاهد كيف عانت ولكن الحمد لله بالاصرار والعزيمة وطيب نفس الانسان السعودي تم بذل الخير والعمل لهذه الفئة.
ونوه سمو نائب أمير منطقة الرياض بالابداع في مجال الاختراعات وليس في مجال الاعاقة فقط، وهذا شيء يفتخر فيه ويتميز فيه المجتمع السعودي، ونطمع في المزيد بحول الله من الجميع.
وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز بجهود رجال الأعمال في دعم أعمال جمعية الاطفال المعوقين وحضورهم الطيب اليوم يشكرون عليه ونطمع في المزيد إن شاء الله.
كما أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة جمعية الاطفال المعوقين عن سعادته واعتزازه بما ضمه المعرض الأول لاختراعات خدمة المعوقين من ابتكارات متميزة وأفكار عملية يمكن صياغتها وتحويلها إلى مشاريع تستطيع أن تسهم في تسيير حياة المعوقين وتعزيز دورهم في المشاركة المجتمعية.
وأشاد سموه بتفاعل مؤسسات علمية وأكاديميات بحثية مع دور جمعية الاطفال المعوقين في تبني مثل هذه البرامج الرائدة التي تحشد الدعم المجتمعي لقضية الإعاقة، مشيراً إلى أن هذا الحضور يعكس المستوى الذي وصلت إليه الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني.
ودعا سموه منشآت القطاع الخاص لتبني مثل هذه الاختراعات ودعم انتاجها على المستوى التجاري.
ويقام المعرض الذي تتواصل فعالياته اليوم الاثنين بمقر مركز جمعية الاطفال المعوقين بالرياض بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم وشركة اتحاد الاتصالات (موبايلي) ومجموعة عذيب القابضة.
واستمع سمو الأمير سلطان وسمو نائب أمير منطقة الرياض خلال جولتهما على أجنحة المعرض إلى شرح مفصل عن أفكار الاختراعات المشاركة وآلية عملها وكيفية إنتاجها بشكل اقتصادي يلبي حاجة السوق المحلي، حيث أوضح رئيس اللجنة العلمية للمعرض الدكتور أحمد بن عبد القادر المهندس أن معايير تقييم الأعمال المشاركة تضمنت جودة المخترع، والجاهزية التقنية، والجدوى الاقتصادية.
وشارك في المعرض سبعة عشر اختراعاً حظيت بإشادة وإعجاب جميع الحضور، ومنها « اختراع البيت الذكي باستخدام الشبكات اللاسلكية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تستخدم تكنولوجيا المنازل الذكية في توفير بيئات آمنة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم في أمور حياتهم اليومية» وكذلك اختراع « برنامج لترجمة لغة الإشارة العربية وتحويلها إلى صوت باستخدام تقنية الرؤية بالحاسب، وهو موجه لذوي الاحتياجات الخاصة من فئة الصم والبكم وعلى وجه الخصوص في تعاملاتهم البنكية، وفي أمورهم الحياتية.
كما تضمن المعرض اختراع «النظام الذكي لمتحدّي الإعاقة» وهو نظام ذكي متكامل لذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم المكفوفون، وذلك لإتاحة العديد من الميزات والاحتياجات التي يعانون من النقص فيها، وجهاز «روبوت» مساعد الحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عبارة عن جهاز آلي يحاكي شكل الجسم البشري يرتديه المستفيد ويقوم بحركات مبرمجة مسبقاً بتحريك الجسم لأداء حركات معينة تمنح الجسم المزيد من الخصائص التي تلبي احتياجات المرحلة التي يمر بها بعض المرضى الذين يعانون من إصابات مرضية مقعدة لفترة معينة.
وعقب الجولة في المعرض بدأ الحفل الخطابي بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس اللجنة العلمية بيان لجنة الجائزة معلناً أسماء الاختراعات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى وهم خالد بن ضيدان المطيري مبتكر جهاز القيادة، وفي المركز الثاني الشقيقتان لمى ولنا نبيل الغازي، وفي المركز الثالث كل من أويس عبد الرحيم كنسارة، وعبد العزيز بن طلعت اللامي صاحبي اختراع النظام الذكي لمتحدي الاعاقة. حيث قام سمو رئيس مجلس ادارة الجمعية وسمو الأمير تركي بن عبد الله بتسليمهم الميداليات التذكارية والجوائز المالية المخصصة للفائزين، ومن ثم قام سموهما بتكريم الرعاة الداعمين، والرعاة الاستراتيجيين وأعضاء اللجنة العلمية.