كشفت صحيفة «معاريف العبرية» أن وزير الخارجية الأمريكي - جون كيري لا يُعارض إبقاء آلاف المستوطنين تحت السيادة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بعد رفضهم الإجلاء.
يأتي ذلك في وقت قال فيه وزير الخارجية الأميركي - جون كيري «السبت» خلال المؤتمر الأمني عقب اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في مدينة ميونخ الألمانية: إن إمكانية فشل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير واردة، وعلى جميع الأطراف أن يفهموا أن البديل للاتفاق ليس مقبولا ، وأن المخاطر بالنسبة لإسرائيل عالية في حال فشل المفاوضات ، محذرا من ردة الفعل المخيبة للآمال الفلسطينية والعربية .. ورد كيري على تصريح لوزير الجيش الإسرائيلي، الجنرال موشيه يعالون الذي اتهمه فيه بأنه يعاني من الهوس، وقال: «فوجئت من التقارير الإعلامية التي تحدثت عن الهلوسة والتطرف لإيجاد حل من جانبنا، نحن نعمل بجد وأنا على استعداد للمخاطرة، لكنني لا أستطيع تقدير إمكانية النجاح ولن أتحدث عن التفاؤل، إنما عن التزام من جانبنا، أنا والرئيس بارك أوباما ملتزمان بشكل كامل بإيجاد حل في الشرق الأوسط، لأن التوصل إلى اتفاق سيغير الشرق الأوسط نحو الأفضل ؛ واعترف كيري أن الوضع معقد في الشرق الأوسط ولم يستبعد عدم التوصل إلى اتفاق؛ مضيفا أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وقال: هناك انتعاش اقتصادي وأمني مؤقت في إسرائيل، لكن هذا غير دائم، لأن هذا الوضع سيتغير في حال فشل المفاوضات .. وتساءل كيري «هل فشل المفاوضات سيُبقي إسرائيل كما هي الآن يهودية وديمقراطية؟ في إطار ثنائية القومية سيطالب الناس بحقوقهم الكاملة؟ هناك معركة آخذة بالتزايد بنزع الشرعية عن إسرائيل، وسترتفع فرص مقاطعة إسرائيل في حال فشل المفاوضات، ولنا جميعا مصلحة قوية لحل هذا الصراع .
في غضون ذلك ، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق الفلسطينيين إلى الخروج لمناهضة وثيقة الإطار الأمريكية التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي - جون كيري.
وقال أبو مرزوق في تصريح مكتوب نشره عبر صفحته فسيبوك: إن خروج الجماهير الفلسطينية سيشكل ضغطاً على السلطة الوطنية الفلسطينية حتى ترفض هذا الطرح الأمريكي الذي وصفه بـ«السقيم والخطير».
وأضاف أبو مرزوق : «قد تكون مظاهرات الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والخارج أمر لا مفر منه، خاصة بعد فشل الفصائل واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في منع الذهاب إلى المفاوضات».
ونوّه أبو مرزوق إلى أن الإشارات الأخيرة لرئيس السلطة محمود عباس التي تناولت قضية اللاجئين وصعوبة عودتهم، وقضية الانسحاب من الأغوار خلال ثلاث سنوات، في منتهى الخطورة.
وتابع القيادي الحمساوي قائلًا: «إن إشارات الرئيس عباس تلك تعطي انطباعاً إلى إمكانية الموافقة على المقترح الأمريكي».