لا شك أن أمانة الرياض بماضيها وحاضرها لا تزال تقدم الكثير من الخدمات التي تغطي احتياجات المواطنين وتلبي متطلباتهم، ومع إعلانها بعضاً من المشاريع لتطوير البنية التحتية لمدينة الرياض، وذلك في سياق الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة، خصوصاً مع تولي معالي المهندس عبدالله المقبل دفة إدارة تطوير مدينة الرياض الذي يمارس في عمله بعضاً من فنونه نحو تطبيق المواصفات العالمية في تطوير وتنظيم المدينة.
من هذا المنطلق ومشاركة متواضعة لتفادي بعض الأمور السلبية التي قد تحدث مستقبلاً وبعض الجوانب والملاحظات والمقترحات الرئيسية والثانوية:
1- إنشاء كوبري طريق الأمير محمد بن عبدالرحمن تقاطع علي بن أبي طالب بالخالدية وربطه بالدائري الشرقي عبر حي الفيصلية، كما أن شق الجسور عبر الأحياء بدلاً من إزالة العقارات يساهم في تقليل التكلفة وسرعة إنجازها كما هو مطبق بالصين خصوصاً ان ارتفاع المنازل لدينا لا تتجاوز 3 أدوار مقارنة بأبراج الصين الشاهقة.
2- لماذا لا يستعمل الاسمنت لسفلتة الشوارع نظراً لمقاومته عوامل الطبيعة ولسهولة توفره وقلة تكاليفه مقارنة بمادة الأزفلت.
3- تصغير الرصيف الأيمن للطرق الدائرية وطريق ديراب عبر إضافة مسارات للخدمة، كما تم مع طريق الملك فهد أو تحويلها مواقف للمحلات التجارية أو مواقف للسيارات والشاحنات المخالفة والمتعطلة بالدائري.
4- بعض الشوارع والطرق تبدأ من الإشارة بثلاثة مسارات وتنتهي بمسار واحد وخطيركامتداد طريق علي بن أبي طالب جنوباً،كما أن هذا الطريق بحاجة إلى امتداده عبر إنشاء كوبري جديد لربطه مع طريق الخرج جنوباً، وكذلك ربطه بالدائري الجنوبي باتجاه المطار لتخفيف الضغط على طريق الخرج علماً ان نهاية طريق علي بن أبي طالب بحاجة أيضاً إلى دوار نظراً لكثرة الحوادث في اليوتيرن.
5- المشاريع لدينا لا تقاس بحاجة المنطقة للخطط العشرينية، بل بالعلاقات الاستثمارية كالكوبري الجديد بعد مخرج 18 بالدائري الجنوبي وكان بالإمكان تقديمه لعدة أمتار ليتقاطع مع امتداد طريق النهضة إضافة إلى إعادة النظر في حديقة النهضة وتحويلها لمجال آخر أو توسعة الطريق ليصبح 3 مسارات خصوصا بعد هجرها وافتتاح عدد من الحدائق والساحات البلدية مؤخراً.
6- إلغاء نظام الإشارات الحالية ذو الاتجاهين نظراً لكثرة الحوادث، لذا كان من الأولى الأخذ بالاعتبار مزاجية السائقين مع إزالة رصيف الخدمة المختصرة للإشارات الثلاثية كتقاطع شارع عنيزة مع شارع عمر بن عبدالعزيز شرقاً مخرج 14 إضافة إلى انعدام التنسيق بين الأمانة والدفاع المدني والمرور.
7- محلات بيع المعسلات (الشيشة) كيف يتم نقلها لخارج الرياض بينما المقاهي لازالت موجودة داخل الأحياء أوليس من الأفضل لو تم دمج محلات البيع مع المقاهي ومن ثم ترحل معاً مستقبلاً، كما أن تسعيرة الشيشة والمعسلات غير خاضعة لوزارة التجارة وكذلك المشروبات وغيرها. لذا آمل أن يأتي اليوم الذي نقطع فيه مدينة الرياض من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب خلال دقائق سواء من حيث التكلفة أو الوقت، وكذلك اليوم الذي يعيدنا إلى أيام التسعينيات يوم الشوارع كانت بأربعة مسارات كالتحلية والثلاثين بالعليا وتعاد الإشارات بنظامها السابق وليس كما نراها اليوم مع الإشارات الساهرية، ومن وجهة نظري المستقبلية طال الزمن أو قصر فسوف يأتي اليوم الذي تزال فيه الأرصفة والأشجار بجميع أشكالها.
وفي الختام آمل التوفيق والسداد في جميع ما تقدمه لنا أمانة منطقة الرياض وهيئة تطويرها برئاسة الأمير خالد بن بندر وسمو نائبه تركي بن عبدالله ومعالي أمين منطقة الرياض لخدمة هذه العاصمة المحبوبة وسكانها وزوارها.
والله من وراء القصد،،