يُعدّ سرطان الثدي من أخطر أنواع السرطانات التي تتعرض لها النساء، وهو من الأنواع المنتشرة عالمياً، وينصح دائماً من قبل الأطباء المختصين بعمل فحص دوري للمرأة التي يزيد عمرها عن أربعين عاماً لكي يمكن التحكم فيه في مراحله المبكرة. ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث سرطان الثدي: زيادة الوزن، الأمراض الوراثية، والتعرض للأشعة فوق البنفسجية. وفيما يتعلق بالأعراض المصاحبة لسرطان الثدي، فوجود كتلة صلبة الملمس بأنسجة الثدي هو من أشهر الأعراض، ومن الممكن أن يتم عمل الفحص بسهولة من قبل الشخص نفسة، ولكن لتأكيد النتيجة عليك الذهاب للطبيب المختص لعمل الفحوصات اللازمة. من حسن الحظ أن أكثر من 90% من أورام الثدي تعد حميدة، ولكن هذا لا يمنع من أخذ الحيطة والحذر من هذا المرض الذي يعد من أشهر الأمراض الخطيرة التي تصيب النساء وهو يعد أيضاً من بين أبرز الأمراض المؤدية إلى الوفاة بين الإناث. فمعدل الوفيات بسرطان الثدي في الولايات المتحدة الأمريكية سنوياً أربعون ألفاً و206.966 حالة مصابة بسرطان الثدي تم التعرف عليها من خلال الفحص.
الرجال ليسوا بمأمن عن هذا المرض، فقد أكدت الدراسات أن الذكور معرضون للإصابة المميتة بسرطان الثدي ولكن بنسب ضئيلة (1%)، والسبب يعود إلى زيادة هرمون الإستروجين الأنثوي الذي يوجد بمعدلات منخفضة في الحالات الطبيعية لدى الذكور، والتعرض للإشعاع أو عوامل وراثية، ويحدث عادة ما بين سنِّ الستين والسبعين عاماً. وتم اكتشاف 2039 حالة مصابة و439 حالة وفاة بسرطان الثدي للرجال في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2010م.
المشكلة الرئيسة هي أن سرطان الثدي لدى الرجال يتم تشخيصه في مراحل متأخرة أكثر من المرض مقارنة بمرحلة تشخيصه لدى النساء، وذلك بسبب قلة الوعي لدى الرجال.
زيادة الأرقام بمعدلات الإصابة بسرطان الثدي للإناث والذكور يجعلنا ندق ناقوس الخطر لهذا المرض الذي يعد من الأمراض القاتلة والتي تستوجب التدخل العاجل لزيادة التوعية للوقاية من هذا المرض الخطير للجنسين.