استقبل الصالون الثقافي في الجناح السعودي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 45 الدكتور بكر إسماعيل مستشار وزير خارجية كوسوفا والممثل الشرعي لها بالقاهرة والدكتور عدنان جلامنة وكيل عمادة شئون المكتبات بجامعة الدمام حيث كان في استقبالهم الدكتور خالد الوهيبي الملحق الثقافي بالقاهرة وعبد الله الرحمة المشرف العام على الجناح ومشاري الطرباق المشرف بالجناح. وقال ممثل كوسوفا: عندما أكون في جناح المملكة نتذكر الأراضي المقدسة «مكة والمدينة المنورة»، فهي البلد الذي نزل على أرضها الوحي مبلغاً القرآن الكريم لرسوله صلى الله عليه وسلم، والحمد لله نرى في هذا الجناح تنظيماً لا مثيل له في المعرض بأكمله، بالإضافة إلى غزارة الكتب المعروضة من قبل دور النشر الحكومية والأهلية، إضافة إلى كتب الجامعات والأبحاث العلمية القيمة التي أنتجها أعضاء هيئة التدريس والباحثون في المملكة، ولا ننسى دور مجمع الملك فهد بن عبد العزيز لطباعة المصحف الشريف الذي يقدم لنا المصاحف المترجمة معانيها بطبعات فاخرة وصلت إلى أنحاء العالم الإسلامي وأصبحت في متناول الجميع وصار كل مسلمي العالم يقرؤون القرآن الكريم بلغتهم. وبسؤاله عن العلاقة التي تربط المملكة بشعب كوسوفا، قال د. إسماعيل: إن السعودية هي من أولى الدول التي اعترفت باستقلال «كوسوفا» وتقدم دعماً كبيراً لشعبنا في مجالات مختلفة، فقامت بمساعدتنا في بناء المساكن والمراكز التعليمية والمستشفيات وإصلاح البنية التحتية في كوسوفا، فالصرب قد دمروا البنية الأساسية بنسبة 80 في المائة، وكان هناك أكثر من 600 مسجد في كوسوفا تهدم منها أكثر من 300 مسجد بسبب العدوان الصربي على وطننا كوسوفا، وكذلك إلى جانب إنشاء المراكز والجمعيات الإسلامية الدعوية، بالإضافة إلى جانب رعاية خادم الحرمين الشريفين شخصياً للحجاج من كوسوفا،كما أن المملكة قامت بافتتاح سفارة لنا داخل أراضيها، ومنها نستطيع أن نتواصل مع دول الخليج بالكامل، ولهذا نشكر السعودية حكومة وشعباً برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لما قدموه لنا من دعم ومساندتنا دائماً في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، بالإضافة إلى دعمنا أمام المؤسسات الدولية والدفاع عن حقوقنا كمسلمين. من جانبه قال الدكتور عدنان جلامنة وكيل عمادة شئون المكتبات بجامعة الدمام إن هذه المشاركة الكبيرة دليل واضح على حرص حكومة خادم الحرمينلشريفين على دعم الثقافة السعودية والعربية والإسلامية؛ وأشار جلامنة إلى أن المكتبات السعودية قد شهدت تطوراً وتقدماً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية حتى أنها أصبحت ذات حضور قوي في جميع المحافل والمعارض الثقافية الدولية، مضيفاً أن جميع المكتبات السعودية والجامعات المشاركة بالجناح لعبت دوراً كبيراً في نشر وتعزيز ثقافة المملكة وإبراز تاريخها وحضارتها ومواقفها الطويلة التي كانت دائماً ما تصب في صالح الأمة العربية والإسلامية. وأوضح أن الكتاب السعودي الثقافي والعلمي أصبح يتمتع بحضور قوي في جميع المحافل الثقافية، كما أنه يتمتع بشعبية جارفة من قبل الجمهور العربي والإسلامي بل وفي جميع البلدان الغربية التي يوجد بها الجاليات الإسلامية التي تنظر إلى الكتاب السعودي بحالة من الثقة لما يتمتع به من قوة التوثيق والتحقيق الجيد.