حملت الدول الرئيسية الـ11 في مجموعة أصدقاء سوريا التي تدعم المعارضة السورية، دمشق مسؤولية عدم احراز تقدم في الجولة التفاوضية الاولى التي انتهت لتوها في جنيف. وقالت المجموعة التي تضم: مصر وفرنسا والمانيا وايطاليا والسعودية و الاردن وقطر وتركيا والامارات وبريطانيا والولايات المتحدة في بيان مشترك صدر في باريس ان «النظام مسؤول عن عدم احراز تقدم فعلي في الجولة الاولى من المفاوضات»، متهمة دمشق بممارسة «العرقلة» خلال المفاوضات. واضاف البيان «نحن مصدومون لاستمرار النظام في استراتيجيته (التي عنوانها) (موتوا جوعا او استسلموا) التي تمنع مئات الاف الاشخاص في دمشق وحمص وغيرهما من تلقي الطعام او الادوية»، منددا ايضا «بأشد العبارات» باستخدام القوات النظامية السورية للبراميل المتفجرة.
في المقابل، اشادت المجموعة ب»القرار الشجاع لائتلاف المعارضة الوطنية السورية» بالمشاركة في مفاوضات جنيف، وب»نهجه البناء» خلال الجولة التفاوضية الاولى. وانتهت الجولة الاولى من مفاوضات جنيف-2 الجمعة من دون تسجيل اي تقدم في اتجاه حل النزاع السوري الدامي، باستثناء جمع وفدي الحكومة والمعارضة في «غرفة واحدة»، وحدد موعد «مبدئي» للجولة الثانية بعد عشرة أيام. وفي بيان منفصل، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس انه «من اجل مواصلة العملية ونجاحها، لا يمكن للنظام (السوري) ان يكتفي بالحضور. عليه ان يتحرك سريعا للتخفيف من معاناة الشعب السوري والسماح بتشكيل حكومة انتقالية». واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان سقوط 1900 قتيل في العمليات العسكرية في سوريا منذ بدء مؤتمر جنيف-2 بالاجتماع الدولي في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون. وكانت انتهت الجولة الاولى من مفاوضات جنيف-2 من دون تسجيل اي تقدم في اتجاه حل النزاع السوري الدامي، باستثناء جمع وفدي الحكومة والمعارضة في «غرفة واحدة»، وحدد موعد «مبدئي» للجولة الثانية بعد عشرة ايام. ويتوقف تثبيت الموعد على موافقة دمشق .
من جهة أخرى حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري روسيا على ممارسة الضغط على حليفتها سورية لتسريع وتيرة التخلص من ترسانتها من الأسلحة الكيميائية بموجب اتفاق اتفقت عليه الدولتان. ويعتقد انه مازال في حيازة الحكومة السورية أكثر من 90 بالمئة من ترسانة الأسلحة الكيميائية، واثار كيري القضية في محادثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا. ووافقت سورية على التخلص من أسلحتها الكيميائية بحلول حزيران/يونيو بموجب اتفاق روسي أمريكي بعد إدانة عالمية حيال شن هجوم كيميائي بالقرب من دمشق.
وغادرت أول مجموعة من الأسلحة الكيميائية ميناء اللاذقية السوري على سفينة دنماركية في كانون ثان/يناير الماضي لمعالجتها.