قتل خمسة اشخاص على الاقل أمس السبت في تفجير بسيارة مفخخة يرجح انه انتحاري، وقع في محطة وقود في مدينة الهرمل في شرق لبنان، في رابع تفجير يستهدف مناطق نفوذ لحزب الله حليف دمشق في اقل من شهر.
والتفجير هو الثاني الذي يستهدف الهرمل خلال المدة نفسها، والسابع في مناطق نفوذ الحزب منذ تموز/يوليو الماضي، بعيد الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة مساء (1600 تغ) في محطة الايتام للمحروقات في الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل القريبة من الحدود السورية.
وقال وزير الداخلية مروان شربل في اتصال مع قناة «المنار» التلفزيونية التابعة للحزب «سقط خمسة شهداء على الاقل وأكثر من 15 جريحا في تفجير السيارة المفخخة»، مشيرا الى ان ثلاثة مصابين «في حالة خطرة».
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن شربل قوله: ان «المعلومات الاولية تشير الى ان انتحاريا نفذ العملية».
وعرضت «المنار» لقطات من مكان التفجير بدا انها صورت بهاتف خليوي، تظهر اندلاع حريق كبير في المحطة.
من جهتها تبنت «جبهة النصرة في لبنان» تفجير السيارة المفخخة في مدينة الهرمل في شرق لبنان حيث يتمتع حزب الله حليف دمشق وطهران بنفوذ واسع، قائلة انه هجوم انتحاري ردا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا.
وأعلنت الجبهة عن تنفيذها «عملية استشهادية ثانية على معقل حزب ايران في الهرمل (...) مع استمرار جرائم حزب ايران بحق اهلنا المستضعفين شامنا الحبيب، وإصراره على ارسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري»، وذلك في بيان نشرته على حسابها الخاص على موقع «تويتر».
اضافت «ما كان منا الا العمل على ايقاف مذابحه والرد بالمثل في عقر داره لكي يضطر الى اعادة حساباته».
من جهته دان رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي «الانفجار الارهابي» في الهرمل السبت.
وقال في بيان لمكتبه الاعلامي «مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في اجرامها بحق مواطنين ابرياء، ولا يمكننا امام هذا المصاب الجلل الا ان نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لأهلنا».