السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أتابع ما ينشر في جريدة «الجزيرة» مواضيع عن الشؤون الاجتماعية والأسرية، وأقول دائماً تختلط بين كثير من الناس دموع الحزن والفراق مع دموع الندم والأسى، عندما يفقد الإنسان شخصاً كان غالياً عزيزاً خيراً طيباً حبيباً على قلبه محباً له، فرط وسوف وتساهل في زيارته والاطمئنان عليه وقت حياته وعافيته ولم يعاد وقت مرضه، وبعدها يأتي الندم بعد سماع أن (فلان يطلبك الحل) أو (فلان مات) قد لا تغفر لنفسك أو تسامحها وتلومها لوماً شديداً على التقصير في صلة الأرحام والزيارة والاطمئنان والسؤال عن الأقارب.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيام يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده» ... الحديث.
1 - من فوائد صلة الرحم سعة في الرزق، تجد الكثير من الميسورين والأغنياء والتجار من أحد أسباب غناهم وتجارتهم صلتهم بأرحامهم والسؤال الدائم عنهم وتفقد أحوالهم.
2 - من أراد اثنتين في هذه الدنيا الرزق وطول العمر في طاعة الله فليصل رحمه، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري.
3 - صلة الرحم من أسباب دخول الجنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس أفشوا السلام، أطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» رواه أحمد الترمذي وابن ماجه.
4 - المسارعة في صلة الأرحام والتمسك بها وتعويد النفس عليها في زيارة من لهم حق علينا في الدنيا، في السؤال عنهم وزيارتهم عند العافية وعند المرض قبل فوات الأوان بسماع رحيلهم من الدنيا والعض على أصابع الندم حين لا ينفع الندم بتقصيرك في زيارتهم.
5 - أخذ الأولاد عند زيارة الأقارب لتعويدهم على الزيارة وصلة الرحم للاعتياد عليها (من شبّ على شيء شاب عليه).
والله الموفق