عبداللطيف بن عمر بن سليمان العُمري

قامت مؤسسة العنود الخيرية بتدشين مشروعها الفريد والأول من نوعه بالشرق الوسط لخدمة الصم، وذلك عبر توفير مركز اتصال للقيام بالترجمة الفورية وتغطية للخدمات الأساسية للصم وضعاف السمع فيما يهمهم في أمور حياتهم.

مشروع «تواصل» يعد أحد المساهمات الرائدة في مجتمع المملكة العربية السعودية، ولكوني شخصاً أصم فإني أعيش معاناة حقيقة يومية، كما يعيشها أقراني من هذه الشريحة عند البحث عن تلبية احتياجاتنا اليومية المهمة؛ كالتشخيص الطبي الدقيق والحالات الطارئة في الجهات الأمنية؛ وحيث إن مركز (تواصل) يقوم بتسيير وتيسير الترجمة الفورية للأصم عبر جهازه النقال بصورة مجانية وبكل يسر وسهولة، وذلك عند زيارته للجهات الخدمية والحكومية.

وبرنامج (تواصل) أصبح فكرة رائدة تفاعل معه شريحة كبيرة من الصم في دول مجلس التعاون الخليجي وتعاقبت عليه اتصالات خارج حدود هذا الوطن طلباً لتغطية الترجمة هناك.

(تواصل) المشروع الذي انتظرناه زمناً طويلاً أصبح واقعاً ينير لنا درب الحياة، بعد الله، ويكسر حاجز الصمت الذي نعيشه.

بالنيابة عني وعن آلاف الصم بالمملكة والخليج أجمع، أقول: شكراً مؤسسة الأميرة العنود الخيرية.