ها هي مدينة الجمال مدينة الورد، ها هي الطائف عروس المصايف تستقبل الزوار في أكبر مهرجان شتوي لهذا العام، ويأتي هذا المهرجان الشتوي الكبير ضمن فعاليات اختيار الطائف عاصمة المصايف لعام 2014، وقد اطلع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كما سبق له الاطلاع على المقومات الأساسية التي أسهمت في اختيار الطائف عاصمة للسياحة العربية ومن خلال الاجتماع الذي ترأسه بمكتبه بجده بحضور معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر وعدد من المسؤولين ذوي العلاقة، واطلاع سموه على الفعاليات التي ستعرض في أكبر مهرجان شتوي في مدينة الطائف، وأثنى على تلك الجود، مؤكداً أن الطائف من المدن السياحية المهمة التي يجب تكثيف العمل لإعادة وهجها كواحدة من المدن السياحية العربية، مركزاً بأهمية عمل القطاعات الخدمية كفريق واحد لإنجاح الفعاليات المصاحبة لإعلان الطائف كعاصمة للسياحة العربية بعد ترشيحها من المنظمة العربية للسياحة من بين عدد كبير من المدن، كما أثنى سموه على المشاريع التنموية والسياحية التي نفذت ويجري تنفيذها في محافظة الطائف، مؤكداً أن اكتمال هذه المشاريع سيسهم في إحداث نقلة نوعية لهذه المدينة السياحية.
وأكد أن العمل الناجح والمتابعة الميدانية المستمرة تحقق الإنجازات الملموسة والمشاهدة على أرض الواقع، ومعالي الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر من المسؤولين الذين يتابعون العمل وينتقل إلى حيث يكون العمل فتجده يقوم بجوالات ميدانية مجدولة على المحافظات والمراكز المرتبطة بالمحافظة، ويدون احتياجاتها ويرفعها للجهات المختصة في جهاز الإمارة، ولا يقف عند هذا بل يعقد اجتماعات دورية في مكتبه بحضور المسؤولين من ذوي العلاقة في المحافظة ويتدارس معهم المشاريع التنموية، لذا تحقق للمدينة العديد من الإنجازات التنموية، فالمدينة مقبلة على مشاريع جديدة جبارة، إذ ستضم مطاراً دولياً وقطاراً يربطها بالرياض ومكة المكرمة وجدة ومنطقة الخليج. وكما أوضح معالي المحافظ أن اختيار الطائف عروساً للمصايف العربية جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة السياحة وأمانة المحافظة والغرفة التجارية الصناعية ودعم وجهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم عند توليه إمارة منطقة مكة المكرمة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة، موضحاً معالي المحافظ بأن الطائف بتوفيق من الله ثم ما تحقق لها من المشاريع التنموية حصلت على اللقب الأول كعاصمة للمصايف العربية، نظير الإمكانات والمقومات السياحية المتنوعة لمدينة الورد والمشاريع التنموية والتطويرية الضخمة التي تشهدها المدنية، وقدرت تكلفتها بأكثر من 16 مليار ريال خلال العام المنصرم، وأيضاً فإن التوجيه السامي الكريم على تشكيل اللجنة العليا لتطوير الطائف التي بدأت أعمالها بتنفيذ 10 مهرجانات سياحية كل عام، وهناك جانب آخر مهم تحدث عنه معالي المحافظ وهو إقامة مشروع القرية العربية في الطائف، والعمل يجري في هذه القرية لتكون مشروع جذب سياحي كبير لسوق عكاظ حتى يكون رافداً اقتصادياً إضافياً لمدينة الطائف.
وأفاد معالي محافظ الطائف أنه بناءً على توجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة السابق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ستقام مدينة جديدة كمشروع استثماري عملاق شمال الطائف «الطائف الجديد»، وذكر الدراسة التي انتهت من قبل شركتين كبيرتين على أن تعرض تفاصيلها لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة تمهيداً لتحديد مراحل تنفيذ المشروع.
ويطيب الحديث عن مدينة الورد والجمال الطائف المأنوس ولنعرج على المشروعات البلدية الجديدة لأمانة مدينة الطائف، فقد تحدث أمين الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، موضحاً أن المشاريع البلدية ذات الأهمية والأولوية في مقدمتها درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار وإنشاء أنفاق، وجسور وأرصفة وإنارة لبعض الشوارع في الطائف وقراها، وأيضاً مشاريع حدائق وسط الطائف، وكذا تحسين وتجميل للعديد من الحدائق في مداخل المدينة، وأن هناك العديد من الخدمات البلدية التي ستنفذها البلدية بالمدينة تحقيقاً للتطوير الذي تشهده المدينة في مختلف مجالاتها التنموية، وأن متنزهات الطائف ستشهد مشاريع تجميلية بدعم المسطحات الخضراء، مؤكداً أن الأمانة ستبذل جهوداً متواصلة لترجمة هذه المخصصات المعتمدة إلى مشروعات يعيشها الموطنون في مدينة الطائف وزوارها من السياح من داخل المملكة وخارجها خصوصاً أن مدينة الطائف حصلت على اللقب الأول كعاصمة للمصايف العربية. وقد أشاد المهندس المخرج بالدعم اللامحدود من صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، مضيفاً أن جميع البلديات المرتبطة بأمانة الطائف كالخرمة وتربة ورنية والموية وميسان وبني سعد وظلم ورضوان والمحاني والقريع بني مالك، كل تلك البلديات حظيت بمخصصات داعمة لبرامج التنمية والتطوير مما سيحقق معه برامج تنموية وتطويرية تسهم في تلبية احتياجات تلك المناطق من الخدمات البلدية المختلفة.
بقي أن نقول إن الطائف كما قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة اكتمال المشاريع التنموية فيها يعزز مكانة الطائف كعاصمة للسياحة العربية.