استقرت العقود الآجلة لبرنت قرب 108 دولارات للبرميل أمس الخميس مع تعزز الطلب على النفط بفعل موجة من الطقس البارد في أنحاء نصف الكرة الشمالي بينما تأثرت الأسعار بتحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتقليص إجراءات التحفيز. وتأثرت الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم الآسيوية سلبا ببيانات ضعيفة للقطاع الصناعي الصيني وقرار مجلس الاحتياطي مواصلة خفض التحفيز الاقتصادي رغم اضطرابات الأسواق الناشئة في الفترة الأخيرة. لكن خسائر النفط جاءت محدودة مع تراجع مخزونات نواتج التقطير الأمريكية أكثر من مثلي المتوقع مما جدد الآمال بشأن الطلب في فترة تتسم تقليديا بالاستهلاك الضعيف نسبيا. وبحلول الساعة 0729 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت تسعة سنتات إلى 107.76 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 44 سنتا. وزاد الخام الأمريكي خمسة سنتات إلى 97.40 دولار للبرميل بعد أن أغلق منخفضا خمسة سنتات. وقال كين هاسيجاوا مدير مبيعات السلع الأولية في نيو-إدج اليابان «اقتصاد صيني ضعيف عامل سلبي للنفط. «لكن السوق متوازنة توازنا دقيقا في الوقت الحالي حيث يعوض تحسن الاقتصاد العالمي بوجه عام أثر ارتفاع إنتاج الخام.» وقال هاسيجاوا إن هذا التوازن يعني أن النفط سيتحرك في نطاق ضيق. وتوقع أن يبقي برنت بين 107 و108.50 دولار للبرميل والخام الأمريكي بين 96.50 و98.50 دولار.